سجلت الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم لجهة مكناس تافيلالت عددا من المنجزات الهامة في مجال تنزيل البرنامج الاستعجالي خلال الفترة الممتدة من 2009 إلى الأسدس الأول من سنة 2011. وأفاد تقرير للأكاديمية في هذا الصدد، بأن الأكاديمية تمكنت في هذه الفترة من توسيع الطاقة الاستيعابية، عبر إنشاء 30 مؤسسة جديدة منها 11 مدرسة ابتدائية، و11 ثانوية إعدادية و8 ثانويات تأهيلية، مع إحداث 300 حجرة جديدة للدرس، 92 منه`ا بالابتدائي، و113 بالإعدادي و95 بالثانوي التأهيلي. كما تهم هذه المنجزات، يضيف التقرير، تأهيل الفضاءات المدرسية، من خلال تأهيل 487 مؤسسة و28 داخلية, وربط 112 مؤسسة بالمياه الصالحة للشرب، وربط 47 مؤسسة بشبكة الكهرباء، وربط 34 مؤسسة بشبكة الصرف الصحي، وتجديد التجهيزات ل487 مؤسسة و28 داخلية، وإرساء نظام الصيانة الوقائية في 852 مؤسسة. وتضمنت المنجزات أيضا تعزيز وتكثيف برامج الدعم الاجتماعي، وزيادة عدد المستفيدين من المبادرة الملكية «مليون محفظة» ليصل إلى 286 ألف و634 تلميذا برسم سنة 2011-2010 مقابل 99 ألف و419 تلميذا برسم سنة 2008-2009، وزيادة عدد المستفيدين من برنامج «تيسير» الذي ارتفع من 7050 أسرة مستفيدة و10 آلاف و647 تلميذا في 2008-2009 إلى 32 ألف و842 أسرة و49 ألف و518 تلميذا برسم 2011-2010. وتهم المنجزات كذلك تجديد النموذج البيداغوجي عبر الإرساء الفعلي للمقاربة بالكفايات (بيداغوجيا الإدماج) حيث احتلت الأكاديمية بهذا المشروع التجريبي مكانة الريادة، وذلك من خلال تعميمه في السلكين الابتدائي والثانوي الإعدادي، وتوفير العتاد الديداكتيكي بالمؤسسات التعليمية، والعمل الفعلي بمشروع المؤسسة حيث حازت مؤسسات تعليمية بالجهة المراتب الأولى في المسابقة الوطنية. وسجلت أكاديمية الجهة، ضمن هذا الشق من المنجزات، نتائج جيدة في مجال البيئة والتنمية المستدامة حيث حازت الجهة على الرتبة الأولى في الفنون التشكيلية في المنتدى الوطني للاحتفال بالذكرى 40 لليوم العالمي للأرض، وتكثيف برامج التكوين مما مكن من إنجاز 84 ألف و804 يوم من التكوين المستمر لفائدة المدرسين والمفتشين التربويين والإداريين. كما تهم المنجزات مجال تعزيز نظام الحكامة عبر وضع جهاز تدبيري لتتبع وقيادة البرنامج الاستعجالي في الاكاديمية والنيابات، وتنظيم سلسلة من التكوينات مكنت من تعزيز قدرات المدبرين في التحكم واستيعاب منهجية المشروع، وإعداد أدوات التعاقد مع النيابات الإقليمية من بينها مخططات العمل المتوسطة المدى الإقليمية. ويشمل هذا النظام أيضا تركيز الجهود على المؤسسة المدرسية من خلال منحها اعتمادات مالية، وتعميم وسائل الاتصال عبر الأنترنيت على جميع الفاعلين في المنظومة وتعميم شبكة (وان ناشيونال) في الأكاديمية والنيابات، وإرساء نظام معلومات التربية في المؤسسات التعليمية، وانطلاق مشروعي العمل ببرنامج تدبير الموارد البشرية، وإرساء نظام الجودة في الأكاديمية والنيابات والمؤسسات التعليمية. وعبر مدير الأكاديمية عن الإرتياح للجهود التي بذلها التلاميذ والأطر التعليمية والإدارية وكل الجهات المعنية والتي توجت بتحقيق نتائج مشرفة جهويا ووطنيا، احتلت بفضلها الأكاديمية مكانة الصدارة في تفعيل البرنامج الاستعجالي والرفع من أداء هذا القطاع على مستوى الجهة.