الإيطالي يشترط تعيين مساعدين من اختياره والركراكي مرشح للإشراف على المحليين علمت "بيان اليوم" أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دخلت -بشكل مفاجئ- في مفاوضات مع المدرب الإيطالي والتر ماتزاري لخلافة البوسني وحيد خاليلوزيتش على رأس الإدارة التقنية للمنتخب الوطني الأول. وحسب المعطيات، ربطت الجامعة الاتصال بماتزاري ووكيل أعماله للقدوم إلى المغرب من أجل التفاوض حول إمكانية إشرافه على كتيبة "أسود الأطلس" خلال الاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم 2022 في قطر. وعلم أيضا أن المدرب الإيطالي الذي وصل أول أمس الثلاثاء إلى الرباط وجالس مسؤولي الجامعة، كما زار مركب محمد السادس، يشترط تعيين مساعدين من اختياره. وإذا تم فعلا التعاقد معه، سيكون ماتزاري المدرب رقم 44 للمنتخب الوطني الأول في تاريخ الكرة المغربية، وأول إيطالي يشرف على تدريب كتيبة "أسود الأطلس". ولا يملك ماتزاري (61 عاما) أي خبرة على صعيد تدريب المنتخبات، إذ قضى معظم مسيرته التدريبية رفقة الأندية الإيطالية، أبرزها إنتر ميلانو ونابولي وتورينو وسامبدوريا وكالياري، مع تجربة قصيرة مع نادي واتفورد الإنجليزي. وحتى مساره مع الأندية لا يرقي إلى مستوى التطلعات، حيث كانت أغلب تجارب ماتزاري غير موفقة على الإطلاق، باستثناء تجربته مع نابولي، إذ توج معه بلقب كأس إيطاليا سنة 2012، وحل ثانيا في الدوري الإيطالي وخسر لقب كأس السوبر الإيطالي لصالح يوفنتوس. ويشكل التفاوض مع ماتزاري مفاجأة للشارع الرياضي المغربي الذي كان ينتظر تزكية اختيار الإطار الوطني وليد الركراكي، خاصة بعد رحيل الأخير عن فريق الوداد البيضاوي عقب تجربة جد ناجحة مع بطل المغرب وإفريقيا. فمباشرة بعد إعلان الانفصال عن خاليلوزيتش بسبب اختلاف وجهات النظر، وتحديد إقصاء مجموعة من اللاعبين المؤثرين كحكيم زياش ونصير مزراوي وأمين حارث، أجمعت أغلب الآراء على أن الركراكي هو المرشح الأول لتدريب المنتخب الوطني في انتظار تأكيد رسمي من الجامعة. والتزم رئيس الجامعة فوزي لقجع الصمت بخصوص خليفة خاليلوزيتش، واكتفى بالإشارة إلى أنه سيتم الكشف عن هوية المدرب الجديد للأسود قبل متم غشت الجاري. وعلمت "بيان اليوم" أنه في حال تم الاتفاق مع ماتزاري، فسيتحول الركراكي للإشراف على المنتخب المحلي خلفا للحسين عموتة الذي تعاقد مؤخرا مع الوداد.