أكدت دراسة علمية حديثة، أجراها فريق من الباحثين لدى معهد القلب بمركز «إنترماونتن» بولاية يوتاه الأمريكية، أن الصوم يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية والسكري. وبحسب الدراسة، فإن الصوم لا يخفض مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية فحسب، بل ويعمل على تغيير مستويات الكولسترول في الدم. وكانت الأبحاث قد أظهرت وجود ارتباط بين الصوم من جهة، وانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض الشرايين التاجية من جهة أخرى؛ حيث تبين أن الامتناع عن الطعام لساعات محددة على مدار اليوم لمدة ثلاثين يومًا يقلل من العوامل التي تؤدى إلى الإصابة بمثل هذه الأمراض وهي زيادة الوزن، ومستوى الجلوكوز والسكريات الثلاثية في الدم. ويساهم الصوم أيضًا في رفع مستويات الكولسترول الضار والجيد في الجسم، لينتهي الأمر بارتفاع مستوى الكولسترول الكلي. وأوضح بنيامين هورن، مدير الوبائيات القلبية والجينية في معهد القلب بمركز «إنترماونتن» الصحي، أن الصوم يسبب الجوع، ما يؤدي إلى إفراز مزيد من الكولسترول، ليتيح ذلك استهلاك الدهون على اعتبارها مصدرًا للطاقة بدلا من سكر الجلوكوز، وهو ما يساعد على تقليل عدد خلايا الدهون في الجسم، ما يساعد في مقاومة العوامل المسببة لهذه الأمراض. ومن وجهة نظر الباحث، يمكن أن يوصف الصوم مستقبلاً «روشتة دواء» للوقاية من داء السكري وأمراض الشرايين التاجية. ويشار إلى أن للصوم فوائد كثيرة على صحة الإنسان، فرغم قلة ساعات النوم وتغيير نمط الحياة خلاله، إلا أن هذه المتغيرات تسير في الاتجاه الإيجابي لصحة الانسان.