مازالت الصراع القبلي متأججا حول الأراضي السلالية واستغلالها من لدن أطراف دون أخرى. فلم يمر وقت كثير على تهدئة الصراع القبلي بين قبيلة ايت عيسى إبراهيم وقبيلة ايت محمد، حتى تجدد الصراع بين سكان تنغير (ايت برى-احرطان-ايت الحاج علي) ضد قبيلة ايت عمومو الذين يسكنون في منطقة جبلية مقابلة لعمالة إقليم تنغير مند اكثر من خمسة عشر سنة في مساكن عشوائية ويلتجئون إلى استعمال مياه حديقة عمالة تنغير في البناء. وحسب مصادر من عين المكان فقد تحول الصراع إلى مواجهات دامية نجم عنها إصابات في صفوف قبيلة ايت عمومو بعدما تم اقتحام البيوت وإشعال النيران بداخلها. وقد تراشق القبيلتان المتنازعتان بالحجارة، وتفيد نفس المصادر، أن الصراع جرى أمام مرأى السلطات المحلية التي لعبت دور المتفرج فيما سيارة الإسعاف تقوم بنقل المصابين الى المستشفى المركزي. وتفيد تصريحات بعض الساكنة، أن أهالي تنغير قد سبق أن طالبوا قبيلة أيت عمومو بالخروج من أراضيها في الأشهر الماضية، كما وجهت الساكنة في نفس الشأن رسالة إلى عامل الإقليم تدعوه إلى إخلاء نفس القبيلة من اراضيها و محاربة البناء العشوائي بها .وكانت الساكنة حذرت من وقوع شيء مماثل كما سبق للمجلس البلدي أن تداول في قضية هذا النزاع قبل احتدامه في دورات سابقة دون حل يذكر.