تعاني جماعة أيت سدرات الجبل السفلى بإقليم تنغير مشاكل عديدة تلقي بظلالها على معاناة السكان المستمرة وعلى حديثهم اليومي وطلباتهم وملتمساتهم المتكررة التي تضمنتها رسائلهم إلى المسؤولين بالإقليم والجهة والتي لم تجد للأسف آذانا صاغية حسب تعبير السكان. تعاني جماعة أيت سدرات الجبل السفلى بإقليم تنغير مشاكل عديدة تلقي بظلالها على معاناة السكان المستمرة وعلى حديثهم اليومي وطلباتهم وملتمساتهم المتكررة التي تضمنتها رسائلهم إلى المسؤولين بالإقليم والجهة والتي لم تجد للأسف آذانا صاغية حسب تعبير السكان. فالجماعة تعاني من تهميش قاس، سواء من الناحية التطبيب أو ضريبة المباني التي ألهبت ولاتزال جيوب سكان هذه المنطقة القروية، ذلك أن الجماعة لا تتوفر الآن على أي طبيب ولا ممرض ولا مؤسسة صحية رغم أنها تضم أكثرمن5000نسمة،وقد حرمت من الخدمات الصحية بعدما كانت تتوفر على طبيب وممرض ومركز صحي لكن تم هدمه على أساس بناء مركز جديد، غير أن أشغال البناء توقفت منذ أزيد من خمس سنوات دون إتمام بناء هذه المؤسسة لأسباب تظل مجهولة. وحسب ما استقيناه من سكان أيت سدرات الجبل السفلى بعين المكان، فتوقف الأشغال كان بسبب صراع وقع بين المقاول ومندوبية الصحة بورزازات قبل إحداث إقليم تنغير، وبقي الحال على ما هو عليه الآن حيث يضطر السكان منذ خمس سنوات إلى قطع مسافات طويلة لتلقي العلاج إما بالمركز الصحي ببومالن دادس أو بمدينة تنغير، دون أن تتدخل أية جهة لرفع الحيف عن السكان الذين يطالبون اليوم وزارة الصحة بالتدخل لاستكمال أشغال البناء لهذا المستوصف. وفي ذات السياق يشتكي السكان من الإجراءات المفروضة على التعمير والبناء، حيث فرض على هذه المنطقة القروية إجراءات صارمة من قبيل إعداد تصاميم البناء لإقامة بنايات جديدة، لكن السكان لا يتوفرون على الإمكانيات اللازمة منها المادية وتوفير البقعة الصالحة مع العلم أن السكان يقيمون في مساكن تقليدية. بل أكثر من ذلك فالسكان يطرحون أسئلة بشأن مصير مواشيهم وبهائمهم ،وخاصة إذا طبقت التصاميم فأين هي مراكز الإسطبل الخاصة بالمواشي والبهائم والأكوام من التبن وغيرها من الأشياء الضرورية للحياة القروية ،مع العلم أن جل السكان يربون الحيوانات التي يعتبرونها مصدر معيشتهم ،فهل يعقل أن يطبق نفس القانون المعمول به في المناطق الحضرية على المناطق القروية النائية والمهمشة؟. فسكان هذه الجماعة القروية النائية يطالبون الجهات المسؤولة بتبسيط مساطر البناء ومراعاة خصوصية العالم القروي ونوع الأنشطة التي يزاولها جل السكان حتى لا ينضاف هذا القانون المزمع تطبيقه إلى معاناة أخرى لا تزيد وضعهم إلا تعقيدا في ظل التهميش والفقر والهشاشة التي تعيشها جماعة أيت سدرات الجبل السفلى.