قال المدير العام للجمارك المغربية نبيل لخضر، إنه سيكون من الممكن إقامة بنى تحتية جمركية مع مدينتي سبتة ومليلية السليبتين، بعد إجراء التغييرات اللازمة، مؤكدا على أهمية العلاقات الاقتصادية بين مدريد والرباط. وذكّر لخضر، في تصريح لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، بأن إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، معتبرا أن ما تم نشره على إحدى الصحف المغربية في سياق حديث له معها "إخراج للحديث عن سياقه"، مشددا على أن ما نشرته الجريدة المعنية والمتعلّق بقوله إن "الطبيعة الجغرافية للمعبرين الحدوديين في سبتة ومليلية لا تسمح بإحداث مراكز جمركية"، تصريحات "خاطئة" وتم إخراجها عن السياق. وقال المسؤول المغربي في تصريح ل "إيفي" إن قضية الجمارك مع سبتة ومليلية السليبتين "قضية سياسية تعالجها وزارتي الداخلية المغربية والإسبانية" في أعقاب خارطة الطريق التي تم وضعها مؤخرا بين البلدين، مؤكدا على أن "إدارة الجمارك ستنفذ كافة القرارات التي تتخذها السلطات السياسية". وقال لخضر "عندما تتفق الوزارتان على جوانب تتعلق بسبتة ومليلية، فإننا نطبقها"، وأكد أن إدارته "لا تتخذ القرار السياسي"، مشيرا إلى أنه ناقش مع نظرائه الإسبان الصعوبات الجغرافية التي تطرحها الطبيعة الحالية لنقطتي العبور، لاسيما بالنسبة لمرور الشاحنات والمقطورات دون تأثيرها على عبور المسافرين. وأردف لخضر: "لكن بالنسبة للمسؤولين الحكوميين فقد تم اتخاذ القرار، وسنطبقه بإجراء التعديلات اللازمة". وبخصوص إنهاء التهريب مع المدينتين الأسبانيتين، والذي تم في كثير من الأحيان من قبل من يسمون الحمالين في ظروف غير إنسانية، رحب لخضر بالتوافق بين السلطات المغربية والإسبانية على ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة وإيجابيتها. هذا، وأكد عبد الحكيم الزحاف، المدير الجهوي للجمارك بطنجة تطوانالحسيمة، في وقت سابق على أن "التهريب ومرور البضائع عبر معبر باب سبتة لن يعود أبدا". وتابع الزحاف، في تصريح على هامش لقاء نظمته غرفة التجارة الإسبانية بطنجة ونادي الفاعلين الاقتصاديين المعتمدين بالمغرب، نهاية الأسبوع الماضي، أن "الممر سيستخدم فقط لحركة الأشخاص والعربات"، مشددا على أن "معبر سبتة لم يكن قط نقطة عبور للعمليات التجارية". علاوة على ذلك، أوضح الزحاف في اللقاء الذي جمع رجال الأعمال المغاربة بالإسبان، أن إدارة الجمارك المغربية "اتخذت كافة الإجراءات لعدم العودة إلى ما كان عليه هذا المعبر"، مشيرا إلى أنه "لن يكون هناك أي التساهل مع تمرير البضائع ذات الطابع التجاري، على أي مستوى، سواء على المستوى الشخصي أو التجاري". يشار إلى أن حركة المرور في المعبرين الحدوديين البريين بين المغرب وإسبانيا استعادت وتيرتها، ليلة الثلاثاء 17 ماي الجاري، وذلك بعد إغلاق استمر عامين بسبب جائحة "كوفيد-19" والأزمة الدبلوماسية التي مر بها البلدان.