تنطلق يومه الجمعة بتونس تظاهرة شعرية تحمل إسم «تونس الشاعرة» بمشاركة نخبة من الشعراء من عدة بلدان عربية من بينها المغرب. وتستمر فعاليات هذا اللقاء الأدبي، الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسية ويأتي تتويجا لمهرجان قرطاج الدولي المقام حاليا، أسبوعا كاملا. وقال الشاعر التونسي، محمد الصغير أولاد أحمد، أحد المشرفين على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الجديدة، في تصريحات صحفية، إن لقاء «تونس الشاعرة» يندرج ضمن التوجه الجديد لوزارة الثقافة القائم على «دعم كل أشكال الإبداع الثقافي»، معتبرا أن الشعر «لا يتطلب أكثر من حميمية الإنصات ولا يتطلب الإنصات أكثر من أن يكون الشعر وفيا لشرطيه الجمالي والإنساني». وأوضح أنه سيتم دعوة نخبة من الشعراء العرب المعروفين لإلقاء قصائد «تتغنى بالثورات العربية وتحيي شهداءها خلال هذه التظاهرة، التي ستعطي نفسا جديدا لفن الشعر من خلال إنتقاء قصائد عربية تميزها جمالية الإلقاء وبلاغة المضمون». وأعرب عن أمله في أن يساهم ذلك في «إعادة بريق هذا الفن الأدبي التعبيري وإقبال الجمهور على متابعته»، مشيرا إلى أن شعراء من مصر والمغرب وليبيا وسورية ولبنان واليمن وفلسطين والعراق والجزائر بالإضافة إلى تونس، سيشاركون في هذه التظاهرة بإلقاء مجموعة من القصائد «المبنية على تراكيب ومفردات تحيل إلى معاني الإنعتاق والحرية وحب الحياة». وقال إن هذه التظاهرة ستتم في خمس محافظات تونسية، حيث سيتجول الشعراء بقصائدهم في مدن سيدي بوزيد والقصرين ونابل وصفاقس، بالإضافة إلى تونس العاصمة التي ستحتضن سهرة الاختتام.