إقبال كبير على شواطئ إقليمالجديدة بعد موجة الحر التي تجتاح بلادنا رغم ظهور أعداد مهمة من قناديل البحر أو ما يصطلح على تسميتها ب»السماكة»، حيث باتت ترمي بها أمواج البحر إلى الشواطئ في أسراب كبيرة، مثيرة الرعب والخوف في صفوف الباحثين عن متعة السباحة في الشواطئ. وقد خلفت قناديل البحر، التي صادف ظهورها بشواطئ الجديدة انطلاقة موسم الاصطياف،حسب مصدر مطلع، أزيد من 245 ضحية. وأكد نفس المصدر أن عددا من ممارسي السباحة تعرضوا فعلا للسعات قناديل البحر السامة واستدعى ذلك عرضهم على الطبيب لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أنها كانت حالات متفرقة وخفيفة، ولا تدعو إلى القلق، وأضاف أن بعض حالات الغرق التي وقعت بداية الصيف في الحوزية وسيدي بوزيد والجديدة ربطتها أسر الضحايا بقناديل البحر. ولم يخف العديد من المصطافين ممن التقتهم بيان اليوم تخوفهم من الخطر الذي أصبح يهددهم جراء ظهور هذه المخلوقات الهلامية التي لم يألف الجديديون ظهورها بهذا الشكل في شواطئهم، خصوصا أنهم يسمعون في كل يوم عن تسببها في مضاعفات صحية لكل من لامسها، الأمر الذي يستوجب في العديد من الحالات الإسراع باستشارة الطبيب وتناول مضادات الالتهاب الموضعية من أجل الحد من شدة الإصابة. وأكد معلم سباحة بشاطئ الجديدة، أن ظهور هذه المخلوقات بالشواطئ في هذا الفصل من السنة، والذي تعرف المنطقة فيه توافد أعداد كبيرة من رواد الشواطئ، يفرض رفع مستوى اليقظة لدى المستحمين والمنقذين على حد سواء، لأنه قد يزيد من احتمالات حدوث حالات الغرق، والتي تكون راجعة بالأساس إلى عامل الخوف بسبب الأخبار المتداولة على مستوى واسع بين المصطافين عن احتمال الإصابة بلسعات القناديل البحرية، التي يشاع أنها تخدر الجسم وتجعله غير قادر على السباحة وهو ما يؤدي إلى الغرق، مضيفا أن العامل النفسي له الأثر الكبير في وقوع حوادث غرق ناجمة عن لسعات قناديل البحر. وأضاف أن قنديل البحر الذي يعرفه الجديديون جميعا هو ذلك النوع الصغير الحجم الذي كان يظهر بالشواطئ في مواسم متفرقة ويتسبب في إصابة ممارسي السباحة بلسعات حارقة وحالات من الحساسية الجلدية التي لا تلبث أن تزول مع مرور الوقت واستعمال المراهم والأدوية المناسبة.