تم يوم الجمعة الماضي 13 ماي 2022، بمدينة أزرو، تشييع جثمان الفقيد بوزيان واعلي، رحمه الله، إلى مثواه الأخير بحضور حشد غفير من عائلة ورفاق الراحل وأصدقائه ومعارفه من مدينة أزرو، ومن مدن أخرى. وعبر حزب التقدم والاشتراكية، عن ألمه إثر هذا المصاب الجلل، مستحضرا بإجلال مناقب الفقيد المناضل الذي يُشهد له، رحمه الله، بالنضالية الصادقة، والدينامية الملفتة، وعزة النفس الخالصة.. وبنكران الذات، والوفاء لقيم ومبادئ الحزب، والاستماتة في الدفاع عن الحق ونُصرته، في كل المحطات التي تحمل فيها المسؤولية الحزبية منذ كان طالبا ضمن صفوف طلبة حزب التقدم والاشتراكية بفاس، وعضوا بالمجلس المركزي للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وكاتبا أولا لفرع الحزب بأزرو، وبعدها كاتبا إقليميا، وعضوا باللجنة المركزية للحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع للحزب. وشدد حزب التقدم والاشتراكية على أنه سيظل حافظا لذكرى هذا المناضل الشهم، سليل العائلة المناضلة، والذي تميزت حياته بعطاءٍ نضالي حافل في الفضاء الحزبي والجمعوي، حيث لم تزده مرحلة الخمس السنوات سجنا نافذة التي قضاها في سجون إفران ومكناس والرباط والسجن المركزي بالقنيطرة في مرحلة الجمر والرصاص، كمعتقل سياسي، رفقة رفاقه المعروفين بمجموعة 28، إلا إصرارا قويا على تحمل المسؤولية، فخبر العمل الانتخابي حيث كان عضوا بالمجلس الجماعي بجماعة سيدي المخفي بإقليم إفران وممثلا للحزب بالمجلس الإقليمي، وتقلد أيضا مسؤولية مستشار وزير الصحة في عهد الرفيق الحسين الوردي. ******** محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: واعلي بوزيان عاش إنسانا شامخا ومناضلا معطاء وغادرنا مقاوما صامدا وسيظل حيا بيننا عبر محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية عن حزنه لفقدان وفراق المناضل الأمازيغي التقدمي علي بوزيان، مشددا بأن ذكرى هذا الرجل الذي عاش شامخا إلى آخر لحظة في حياته، ستظل ذكراه راسخة في أذهان وأفئدة رفاقه بالحزب. وقال نبيل بنعبد الله في كلمة تأبينية له يوم الجمعة 13 ماي 2022 بأزرو، إن علي بوزيان "سيظل حيا بيننا، طالما أنه تركت الكثير مما سَنَتَحَاكَاهُ بيننا عنك مِن طيِّبَاتِ الذكرى… وطالما أنَّ لك من الرفيقات والرفاق من سيحمل القيم والمبادئ ذاتها التي حملت. وطالما أنَّ رفاقك سيظلون يَذكرون سيرتك ويُخَلدون ذكراك، ويمشون على خطاك…. ". وفيما يلي تفاصيل كلمة الأامين العام لحزب التقدم والاشتراكية: "السيدة الفاضلة "هونة ليزول"، والدتنا، ووالدة فقيدنا العزيز "وعلي بوزيان"؛ أفراد أسرة وعائلة رفيقنا الراحل، وأصدقائه ومعارفه؛ رفيقاتي ورفاقي؛ كيف لنا أن نجتاز هذا الألم القاسي؟ ومِن أين لنا بالصبر على هذا الحزن، وعلى هذا الوداع الأخير لرفيقنا وصديقنا وأخينا وأحد القياديين الأوفياء في حزبنا؟ نعم، يا رفيقنا بوزيان؛ فِراقك أصعبُ من أنْ تُعَبِّرَ عنه بعضُ الكلمات. ونحن الذين لا نكاد نُصَدِّقُ أننا ها هنا نُواريك الثرى، تغمدكَ الله تعالى بواسع رحمته، وأسكنكَ فسيح جناته، إنه سميعٌ مُجيب. يا رفيقنا، وَيَا صديقنا وابننا وأخانا، بوزيان؛ سيظل الألمُ يعتصر قلوبنا على فراقك، وأنت الذي غادرتَنا إلى الأبد… ولكن ستظل دعواتُ وصلواتُ رفاقك تصحبك على الدوام. وستظل ذكراكَ راسخةً في أذهاننا وأفئدتنا… لأنك عشتَ إنساناً شامخاً، ومناضلاً مِعطاءً،… كريماً، عزيزاً… وغادرتَنا مُقاوِماً صامداً… إلى أنْ أسلمتَ الروح إلى خالقها الذي لا راد لقضائه. مُكافحٌ من طينتك، يا رفيقي بوزيان، سيظل حيًّا بيننا، طالما أنك تركتَ الكثير مما سَنَتَحَاكَاهُ بيننا عنك مِن طيِّبَاتِ الذكرى… وطالما أنَّ لك من الرفيقات والرفاق من سيحمل القيم والمبادئ ذاتها التي حملت. وطالما أنَّ رفاقك سيظلون يَذكرون سيرتك ويُخَلدون ذكراك، ويمشون على خطاك…. فَنَمْ قرير العين يا من سنفتقدك بحجم الحب الذي كنتَ تُكِنُّهُ للناس وللخير وللمستضعفين، وللوطن ولأزرو وللحزب، …. وبِحجم الدنيا التي أحبَبْتها، حتى وأنت تُقاوِمُ المرض، أو تؤدي ضريبة النضال في السجن خمسَ سنواتٍ من زهور عمرك الذي أفنَيْتَهُ دفاعاً عن الحق والعدل. بأيِّ لغة، وبأيِّ عباراتٍ نرثيك يا رفيقنا بوزيان؟ يا أيها الرفيق والأخ والصديق، ويا أيها الوطنيُّ الصادق، والأمازيغي الأصيل، والتقدميُّ الشجاع، والمناضل الصنديد. كم من الوقت يلزمنا لكي ينبثق أشخاصٌ من طينتك أيها الرفيق صاحب النفس الأبيَّة؟ وقد كنتَ قامةً شامخة عبر كل مسارك النضالي الحافل، وعبر كل مسؤولياتك الحزبية والانتخابية والمهنية والشبيبية….فلقد عشتَ بسيطاً، نزيها، مستقيما، ومنغرساً في قلب هموم البسطاء…. سخيا، كريما…. مِقداماً، لا تَهابُ في قولِ الحق لومةَ لائم، وأنتَ الذي خَبِرْتَ النضالَ في زمن الجمر والرصاص. ولا غرابة في ذلك، يا فقيدنا، المكلومةُ قلوبُنا على فراقك. وأنتَ ابنُ المغربِ الذي عشقتَ حتى النخاع. وابنُ أزرو التي أنجَبَتْ كبارَ المقاومين والمناضلين والرفاق . رحمك الله يا رفيقي العزيز سي بوزيان، وجازاك الله، بخير الجزاءِ وأحْسَنِهِ، على أنك كرستَ حياتك للنضال، باقتناعٍ والتزامٍ ونكرانِ ذات، من أجل الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، ولأجل المساواة والحرية والكرامة، دون أن تقهرك الظروف الصعبة، ودون أن تشكو من أعباء النضال…. حتى آخر رمق من حياتك الحافلة بالعطاء والتضحيات. كم هي حاضرة اليوم ومؤثرة في نفسي وفي قلبي تلك اللحظات الشيقة المملوءة بالنقاشات الصاخبة والمندفعة والحميمية حول مسار الحزب التي قضينا بآزرو مع رفاق الدرب. لقد كنتَ، يا صديقي، رجلاً عاش بنخوةٍ، وعزةٍ، وكبرياء، وكنتَ لا يُصيبك الملل ولا اليأس، وكنتَ شعلة نضالية حقيقية في حزبنا…. وها أنتَ تترجل عن صهوة الحياة وتترك لنا الذكرى والدروس والمبادئ والقيم. رحمك الله رفيقي بوزيان وأسكنك فسيح الجنان. عزاؤنا واحد أيتها الوالدة المكلومة السيدة الفاضلة "هونة " وجميع أفراد أسرتك الكريمة عزاؤنا واحد،أيها الأصدقاء والرفاق من جميع أنحاء المغرب ومن آزرو؛ عزاؤنا واحد وتحية خاصة لرفاقنا من مجموعة 28 التي عاشت مع فقيدنا بوزيان وعلي محنة السجن والاعتقال. وإنا لله وإنا إليه راجعون. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته". ******** حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق المناضل واعلي بوزيان عضو اللجنة المركزية للحزب بعميق الأسى وعميق الحزن، ينعي حزب التقدم والاشتراكية الرفيق المناضل واعلي بوزيان، تغمده الله بواسع رحمته، والذي لبى نداء ربه يوم الخميس 12 ماي 2022. وفي هذه اللحظات الحزينة، يعبر الرفيق محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، أصالة عن نفسه، ونيابةً عن كافة مناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية، عن مُشاطرة ألم الفراق، مع أسرته الصغيرة وكافة أفراد عائلته المُناضلة. إن حزب التقدم والاشتراكية، وهو مكلومٌ إثر هذا المصاب الجلل، ليستحضر بإجلال مناقب الفقيد المناضل الذي يُشهد له، رحمه الله، بالنضالية الصادقة، والدينامية المُلفتة، وعزة النفس الخالصة.. وبنكران الذات، والوفاء لقيم ومبادئ الحزب، والاستماتة في الدفاع عن الحق ونُصرته، في كل المحطات التي تحمل فيها المسؤولية الحزبية منذ كان طالبا ضمن صفوف طلبة حزب التقدم والاشتراكية بفاس، وعضوا بالمجلس المركزي للشبيبة المغربية للتقدم والاشتراكية، وكاتبا أولا لفرع الحزب بأزرو، وبعدها كاتبا إقليميا، وعضوا باللجنة المركزية للحزب منذ المؤتمر الوطني الرابع للحزب. وحزب التقدم والاشتراكية سيظل حافظا لذكرى هذا المناضل الشهم، سليل العائلة المناضلة، والذي تميزت حياته بعطاءٍ نضالي حافل في الفضاء الحزبي والجمعوي، حيث لم تزده مرحلة الخمس السنوات سجنا نافذة التي قضاها في سجون إفران ومكناس والرباط والسجن المركزي بالقنيطرة في مرحلة الجمر والرصاص، كمعتقل سياسي، رفقة رفاقه المعروفين بمجموعة 28، إلا إصرارا قويا على تحمل المسؤولية، فخبر العمل الانتخابي حيث كان عضوا بالمجلس الجماعي بجماعة سيدي المخفي بإقليم إفران وممثلا للحزب بالمجلس الإقليمي، وتقلد أيضا مسؤولية مستشار وزير الصحة في عهد الرفيق الحسين الوردي. بهذه المناسبة الأليمة، يتقدم الأمين العام للحزب والمكتب السياسي واللجنة المركزية، وكافة المناضلات والمناضلين، إلى أسرة فقيد الحزب، بأصدق عبارات العزاء وأخلص مشاعر المواساة، متضرعين إلى العلي القدير أن يسكن الفقيد فسيح الجنان ويلهم أهله ورفاقه وأصدقاءه الصبر والسلوان. هذا ووري جثمان الفقيد بمقبرة سيدي يحيى بحي الصباب بآزرو بعد صلاة الظهر من يوم الجمعة 13ماي 2022 بمسجد النور وسط مدينة آزرو، وانطلقت مراسيم الدفن من منزل الفقيد الكائن برقم 5 زنقة الزرابي بتالبابوت بآزرو. إنا لله وإنا إليه راجعون.