نظم مساء يوم الجمعة الماضي مهرجانا خطابيا لتأبين فقيد حزب التقدم والاشتراكية محمد مواد، الكاتب الإقليمي لتارودانت وعضو اللجنة المركزية 1963-2021، وذلك برئاسة الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، ووفد من قيادة الحزب، يضم كريم تاج، وسعيد فكاك، ومصطفى عديشان، وسعودي العمالكي. وشهد حفل التأبين حضور والدة الفقيد وإخوانه بمعية بعض أفراد العائلة إلى جانب أقارب وأحباب وأصدقاء الراحل مع حضور مكثف لعدة شخصيات سياسية من مختلف الأطياف الحزبية، بالإضافة إلى حضور عدة شخصيات ثقافية وجمعوية وإعلامية. وفي مستهل كلمته تقدم مصطفى عديشان مسير الحفل التأبيني بأحر التعازي وأصدق المواساة لوالدة الفقيد وزوجته ولأسرته. وأكد أن حضور الأمين العام للحزب والقيادات المركزية والجهوية هو إكرام لروح الفقيد المناضل محمد مواد وللمكانة التي يحظى بها بالأمانة العامة. من جهته، استعرض محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ملامح من الشخصية المتميزة للفقيد محمد مواد وذلك منذ بداية مساره السياسي كطالب يافع متشبع بالمبادئ اليسارية التقدمية، والتي توجها بتأسيس أول فصيل طلابي يساري بجامعة ابن زهر بأكادير سنة 1984، ليستمر بعد ذلك في مسيرته النضالية بمدينة تارودانت، وبالإقليم من خلال مؤازرة الشغيلة العمالية بالقطاع الفلاحي والخدماتي، والدفاع عن مطالبها. وذكر نبيل بنعبد الله، الخصال الحميدة للفقيد الذي كان يترافع بشراسة عن قضايا الشأن العام بمدينة تارودانت بحيث كان دائم التنقل لمقر الأمانة العامة للحزب بالرباط، لاستعراض وتتبع ملفات القضايا التي كان يترافع عنها. وقال بنعبد الله، إنه "من خلال هذه المحطات النضالية كانت بداية التعرف على الشخصية القيادية للفقيد محمد مواد مع القيادات التاريخية للحزب منذ فترات الثمانينات، ومن تم تأسست العلاقة الوطيدة مع الفقيد". وأكد أن المجال لا يسمح لملامسة مكامن الشخصية النضالية للفقيد، مشيرا إلى أن الحضور المكثف الذي ملأ القاعة دليل قاطع على المكانة الرفيعة التي يحظى بها الفقيد محمد مواد لدى كافة مكونات المجتمع المدني والسياسي والنقابي مع تجديد العزاء والمواساة لأسرته وعائلته. وبعد كلمة العام للحزب تم استعراض شريط وثائقي شمل بعض المحطات النضالية للفقيد من تأسيس الفصيل الطلابي اليساري سنة 1984 والذي سبقت الإشارة إليه في البداية إلى أن سلم الفقيد محمد مواد روحه للبارئ عز وجل في منتصف شهر يوليوز 2021. وبعد ذلك فسح المجال لإلقاء شهادات في حق الراحل من قبل شخصيات سياسية ونقابية وجمعوية، من قبيل رفيقه علي زينو الفاعل السياسي والمدني وللكاتب الجهوي للحزب والإعلامي سعودي العمالكي. ثم تدخل رفيق دربه في النضال السياسي مصطفى المتوكل الساحلي الذي استعرض بعض مناقب وخصال الأستاذ والفاعل السياسي والمدني الفقيد محمد مواد عبر عدة محطات نضالية داخل وخارج الإقليم، وبدوره تقدم بالعزاء والمواساة لأسرة الفقيد ولعائلة اليسار بكل ربوع الوطن وخارجها. وبعد ذلك تم إلقاء كلمة مؤثرة باسم شبيبة الحزب بإقليم تارودانت كانت عبارة عن قصيدة رثاء في حق روح الفقيد محمد مواد. وبدورها تقدمت زوجة الفقيد بكلمات مؤثرة نابعة عن فراق زوجها الفقيد محمد مواد الذي وصفته بالزوج العظيم والمربي الحكيم والمناضل الوفي لمبادئ الحزب، داعية مناضلي الحزب الشباب لاقتباس الأثر من تجربة الفقيد النضالية والجمعوية بكل إخلاص لمبادئ حزب التقدم والاشتراكية. وفي ختام حفل التأبين قدم الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله بمعية قيادات الحزب تذكارا رمزيا لزوجة الفقيد رفقة ابنها ياسين. وبعد ذلك تقدم الجميع بتقديم العزاء لوالدة الفقيد ولأسرته ولرفاقه مع أخذ صورة جماعية تؤرخ لحفل التأبين المهيب.