و«أوزون» أول فاعل يفوز بصفقة التدبير المفوض لقطاع النفايات المنزلية والنظافة بالجماعة حازت شركة «أوزون» على صفقة التدبير المفوض لقطاع التطهير الصلب بجماعة بوقنادل الواقعة بتراب عمالة سلا، ووقعت اتفاقا بموجب فوزها مع مسؤولي الجماعة يمتد على سبع سنوات، يصل غلافه المالي إلى أكثر من 3 ملايين درهم سنويا، إذ ستتكلف الشركة طيلة هذه المدة بجمع النفايات المنزلية وتنظيف الشوارع والأزقة والعناية بشاطئ الأمم الواقع بتراب الجماعة. ويأتي هذا الاتفاق ليبرز مواصلة مختلف الجماعات الحضرية والقروية الموزعة على تراب المملكة لعملية إعمال البرنامج الوطني لتدبير النفايات الصلبة الذي أقرته وزارة الداخلية، والذي يهدف إلى تمكين كافة التجمعات السكنية من التوفر على مطارح مراقبة وذلك في أفق 2020، والارتقاء بذلك بالمحيط البيئي والمحافظة عليه. وفي هذا الصدد فإن هذا المشروع الأول من نوعه الذي تعرفه الجماعة والذي سيتم الإعلان عن تفاصيله خلال الاحتفال الرسمي بذكرى عيد العرش بعمالة سلا، يندرج في إطار إعمال مسار المحافظة على البيئة والتنمية المستدامة بتراب العمالة، وتهيئة مختلف الجماعات بيئيا استعدادا لإعلان «سلا مدينة خضراء في أفق 2020»، بل ويندرج أيضا في إطار إعمال البرنامج الوطني للتطهير الصلب الذي وضعته وزارة الداخلية. وأفاد عبد الصمد الزمزمي رئيس جماعة بوقنادل في تصريح للجريدة بأن الاتفاق تم بناء على فوز الشركة المذكورة «أوزون» في إطار طلب عروض كانت قد طرحته مؤخرا الجماعة، وهو يروم المحافظة على البيئة والتغلب على مجمل المشاكل التي تعيق عملية جمع النفايات بشكل منتظم وبالتالي تحول دون توفير خدمات في المستوى، مبرزا أن الاتفاق يندرج في إطار البرنامج الوطني للتطهير الذي أقرته وزارة الداخلية والذي يهدف إلى تمكين مختلف الجماعات من الارتقاء بالمجال البيئي والمحافظة على النظافة، وذلك من خلال بذل مجهودات لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك، وعلى رأسها تضمين برامجها المحلية مشاريع تهم مجالات التطهير الصلب والسائل، في أفق تغطية كافة التجمعات السكنية بمطارح مراقبتها في حدود 2020، بل والعناية بمختلف المجالات الإيكولوجية. وأوضح أن الاتفاق يرمي بالأساس إلى تمكين الجماعة من القضاء على النقط السوداء فيما يتعلق بجمع النفايات والقضاء على المطارح العشوائية التي تضر بصحة الساكنة وبالمجال البيئي لتراب الجماعة، مضيفا أن تمويل الصفقة سيتم بشراكة مع وزارة الداخلية التي ينتظر أن تصادق على الاتفاق ليدخل حيز التنفيذ في أقرب الآجال. وأكد المتحدث، أن نجاح هذا العمل الذي يهدف إلى المحافظة على البيئة مهما كان منظما فإنه رهين بتعاون الساكنة وانخراطها في المشروع، هذا فضلا عن الدور الريادي الذي يجب أن تضطلع به منظمات المجتمع المدني وخاصة بالأحياء والتي تعد شريكا أساسيا للجماعة في كل المشاريع والبرامج. ومن جهته أبرز رئيس المصلحة التقنية بجماعة بوقنادل بوزيد قدور في اتصال للجريدة أن الاتفاق الذي تم اعتمادا على إحراز الشركة للصفقة التي تم الإعلان عنها عبر طلب عروض وشاركت فيها ثلاث شركات أخرى تعمل في المجال ممثلة في شركة «تيك ميد» وشركة «إس أو إس»، وشركة «سيزا تيومك»، سيحد من الصعوبات التي يعرفها تراب الجماعة على مستوى جمع النفايات، إذ سيمكن هذا التفويض الذي ينتظر مصادقة الوزارة الوصية عليه ليدخل حيز التنفيذ، من توفير الموارد البشرية واللوجيستيكية لجمع النفايات ونقلها إلى المطرح الذي أعدته الجماعة. وأبرز أن الاتفاق سيمكن من إعادة تهيئة المجال البيئي، إذ ستشمل خدمات جمع النفايات مجموع تراب الجماعة ولتحد من الخصاص الذي كان مسجلا على هذا المستوى، قائلا «إنه رغم المجهودات التي كانت تبذلها الجماعة على مستوى جمع النفايات فإنها لم تتمكن من تجاوز نسبة الثلاثين في المائة اعتبارا لنقص الإمكانيات، في حين أن تعهد الشركة بتوفير تجهيزات لوجسيكية سيجعل بمقدورها التغلب على مختلف النقط السوداء المسجلة على مستوى جمع النفايات والارتقاء بنظافة أحياء الجماعة»، مضيفا أنها التزمت أيضا بتوظيف 53 من العمال للقيام بالمهام الموكولة للشركة.