مسرحية «القضية في البرقية» ستشكل منعطفا في تجربة مسرح الحي تستعد فرقة مسرح الحي لتقديم العرض الأول لمسرحيتها الجديدة «القضية في البرقية» بعد توقف دام مدة طويلة، وبهذه المناسبة كان لبيان اليوم حوار مع مديرها الفنان حسن فلان، الذي تحدث عن هذا العمل المسرحي الجديد، والظروف التي تقرر فيها استئناف عمل الفرقة. * في أي ظروف تستأنف فرقة مسرح الحي عملها، بعد توقف دام عدة سنوات؟ - كأننا لم نتوقف، ربما أننا ارتحنا بعض الشيء،ثم استأنفنا العمل، وسهل الله في ذلك، بالشكل الذي تعودنا على أن ننجز فيه أعمالنا، حسب تصورنا الخاص. * ستقدمون عرضا مسرحيا جديدا، بعنوان «القضية في البرقية»، نود أن تقربنا من هذا العمل؟ - ما نمتاز به نحن هو الاختصاص، أي أن كل واحد من طاقم الفرقة له مجال يشتغل فيه حسب كفاءته، وأنا إن كنت مكلفا أساس بالجانب الإداري، فيمكن لي أن أتحدث عن هذا العمل، إننا نسعى من خلاله إلى طرق قضايا اجتماعية أخرى، ربما لم يسبق لنا أن تناولناها في أعمال أخرى، وهي تهم بالأساس ما له صلة بالوطن: المشاكل التي عادة ما نسمع بها، دون أن نطرحها للنقاش، بالنسبة لمسرحيتنا الجديدة «القضية في البرقية»، فهي تتحدث عن مواطن مغربي احتجزته جماعة البوليساريو بمخيمات تندوف لمدة خمس وعشرين عاما، وعند عودته، سيجد أن زوجته عقدت قرانها برجل آخر، وسيتم رصد المفارقات التي ترتبت عن هذه الحالة الاجتماعية. * هل معنى هذا أن الفرقة ستتخلى عن الطابع الفكاهي الذي يميزها؟ - هناك طابع فكاهي واجتماعي في وقت واحد،نحن دائما نتطرق لمواضيع صعبة، لكن طريقة الطرح تكون كوميدية، وإذا لامست العمق ستجد ما ينم عن المأساة، فعلى سبيل المثال: مسرحية شرح ملح تناولناها بكيفية فكاهية، لكن الموضوع هو في العمق تراجيدي، إلى غيرها من الأعمال التي أنجزناها لحد الآن في إطار فرقة مسرح الحي. * هل تشكل هذه المسرحية منعطفا؟ - مسرحية «القضية في البرقية»، يمكن اعتبراها شكلا مغايرا لما اشتغلنا عليه من قبل. * هل ستكون الفرقة حاضرة بكامل أعضائها في هذا العمل المسرحي الجديد؟ - هناك غياب الخياري وفهيد والزوهرة،هذا الغياب لا يعني أننا متخاصمون في ما بيننا، حاشى لله، ليس هناك خصام بيننا،ولكن ظروف النص والأدوار المطروحة، هي التي فرضت غيابهم، كما أن هؤلاء الممثلين لهم انشغالات أخرى، ومواقيت عمل خاصة بهم، لا تتناسب مع مفكرة الفرقة، ولكن هناك أعمال أخرى سيحضرون فيها بصدر رحب. * هل تتوقعون أن هذا العمل المسرحي، سيحقق النجاح نفسه الذي كان من نصيب العروض المسرحية الأخرى لفرقتكم؟ - نحن دائما متفائلون، ففي كل عمل نبدأه، يتم ذلك بروح التفاؤل، لأننا نؤمن بأن كل من يجتهد، لا بد له أن ينجح. * ما هو البرنامج الذي خططته الفرقة لتقديم عروضها. - حاليا، نستعد لتقديم عروض في عدة مدن مغربية: الدارالبيضاء والرباط ومراكش وأكادير ومدن أخرى عديدة، مع العلم أن العرض الأول سيكون يوم الخميس 28 يوليوز الجاري بقاعة ميغاراما بالدارالبيضاء، وإذا سنحت لنا الفرصة لتقديم عروضنا خارج الوطن، سوف نكون سعداء بذلك، لأننا سنلتقي بجاليتنا المقيمة هناك.