تزنيت تستقبل الدورة الثانية لمهرجان الفضة طيلة أيام 25، 26، 27 من الشهر الجاري، ستكون مدينة تزنيت على موعد مع الدورة الثانية لمهرجان الفضة الذي ينظمه المجلس البلدي للمدينة بتعاون مع فعاليات المجتمع المدني، تحت شعار “الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية. ويهدف المهرجان بالدرجة الأولى حسب المنظمين إلى التعريف بمنتوج الفضة “النقرة” الذي يعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع، كما يهدف كذلك إلى خدمة الجانب الاقتصادي وكذا السياحي بمنطقة تيزنيت. كما يعد المهرجان فرصة لمجموعة من حرفيي الصياغة لعرض مصوغاتهم كل زوال بساحة الاستقبال – طريق اكادير التي توجد بمدخل المدينة من جهة الشمال وعلى الطريق الوطنية رقم 1 مباشرة إضافة إلى فضاءات أخرى ستحتضن فعاليات المهرجان وفقراته الأخرى. وسبق لإدارة المهرجان أن أعلنت في بلاغ صحفي أن هذا المهرجان ينظم بشراكة بتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية بتزنيت والمندوبية الإقليمية للصناعة التقليدية في انتظار تجديد المجلس الإقليمي للسياحة لهياكله باعتباره شريكا فعليا ورسميا للمهرجان خلال دورته الأولى التي انعقدت السنة الماضية، كما أشار نفس البلاغ أن برنامج التظاهرة يتضمن إلى جانب معرض الفضة، فقرات وأنشطة موازية تتمثل في عروض أكاديمية تتناول موضوع الفضة من جوانبه الأنتروبولوجية والحضارية،وورشات حرفية تبرز البعد الجمالي والإبداعي والرمزي والوظيفي للمنتوج الفضي والمحلي بالمدينة، وعروض الأزياء والحلي التقليدية،وعروض للفروسية والفنون الشعبية. ويشارك العديد من الفنانين الامازيغ في إحياء حفلات ساهرة تقام بمناسبة المهرجان الذي يصادف هذه السنة حدثين هامين ألا وهما التصويت على الدستور باعتباره منعطفا أساسيا سيحدد مستقبل المغرب، والذكرى الثانية عشرة لتربع جلالة الملك محمد السادس على العرش. من بين الفنانين المشاركين نذكر على سبيل المثال لا الحصر: الفنانة فاطمة تاشتوكت، الفنان حسن أرسموك، الفنان محمد حافظي ومجموعته ايت الهناء مجموعة امديازن الفنان خالد احضري دي دجي سرحان إضافة إلى الفنان الفكاهي بوشعيب أبعمران. كما يتخلل المهرجان العديد من الأنشطة الثقافية من بينها تكريم الفنان انضام الرايس موح وتسليم الجائزة الثانية للرايس الحسين الباز وإقامة ندوة تحت عنوان « الأغنية الأمازيغية بين الوطنية والعالمية» يشارك فيها كل من الأساتذة أحمد عصيد، ابراهيم لمزند و لحسن حيرا. وحسب بلاغ المنظمين فان مدينة تزنيت قد عبأت هذه السنة إمكانياتها لإنجاح هذه التظاهرة من اجل تثمين الموروث المادي المنقول الذي أضحى رمزا وتراثا ورافدا تنمويا للمدينة.