طيلة أيام 5، 6، 7، و 8 من الشهر الجاري، كانت مدينة تزنيت على موعد مع الدورة الأولى لمهرجان الفضة الذي ينظمه المجلس البلدي للمدينة بتعاون مع المجلس الإقليمي للسياحة، تحت شعار “الصياغة الفضية: هوية، إبداع وتنمية، وتخللته ” جائزة الحاج بلعيد” في دورتها الثامنة هده السنة. ويهدف المهرجان بالدرجة الأولى حسب المنظمين إلى التعريف بمنتوج الفضة “النقرة” الذي يعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمالية والإبداع، كما يهدف كذلك إلى خدمة الجانب الاقتصادي وكذا السياحي بمنطقة تيزنيت. وقد كان المهرجان فرصة لمجموعة من حرفيي الصياغة لعرض مصوغاتهم كل زوال بساحة “المشور” وسط المدينة، ك “جمعية تيفاوت للصياغين” “جمعية تزرزيت” “جمعية إسمون” “تعاونية الصفاء” “تعاونية الخضراء” وغيرها من الأروقة التي لاقت إقبالا مكثفا من قبل الزائرين. أما في الليل فجمهور تيزنيت كان على موعد مع فرق أحواش التراثية المحلية وفرق فلكلورية أخرى متفرقة بربوع وأحياء المدينة، ك “أحواش أيت الرخاء الزاوية” “فرقة أيت ابراييم” “أحواش ماسة” “أحواش بنات تافراوت” “بنات تارودانت” “كناوة تيبوزار” “فرقة اسمكان ايت جرار”، زيادة غلى عروض في الفروسية. ورغم هبوب رياح قوية، فالمهرجان اختتم بليلة ساهرة بساحة المشور، أحياها كل من الرايس “العربي أرسموك” والفنانة “فاطمة تاشتوكت” و الفنانة “الشريفة” من الأطلس المتوسط، وكذا فرقة أحواش “إمي أوكادير”، كما تم تسليم جائزة “الحاج بلعيد” في دورتها الثامنة للرايس “الحسن بلمودن” أحد أقدم وأمهر العازفين على آلة الرباب، وهو الذي اشتغل مع كبار الفنانين الأمازيغيين، بل يعتبره الكل ”مايسترو” العديد من الفرق الموسيقية. تصريحات: الحسن بلمودن- الحائز على جائزة الحاج بلعيد هذه السنة: فرحت كثيرا لهذه الجائزة، ليس اليوم فقط ولكن منذ دورتها الأولى، فأن أحمل جائزة هذا الفنان الكبير رحمه الله هو شرف كبير بالنسبة لي، وهذا يجعلني أكتر إصرارا على بدل المزيد من المجهودات، فشكرا للجميع. علي أودحمان- شاعر وقائد فرقة امي اوكادير: سعدنا كثيرا بقدومنا إلى هذا المهرجان، ونتمنى أن تكون رقصة أحواش هاته قد أعجبت المتفرجين، فباسمي ونيابة عن ساكنة امي اوكادير –فم الحصن نشكر الجميع. العربي أرسموك- فنان أمازيغي: سعدت لتواجدي اليوم بمهرجان الفضة هنا بتيزنيت، مهرجان صراحة أتمنى له النجاح والاستمرارية في قادم الدورات. كواليس المهرجان: - غضبة امرأة على بعض “المخازنية” المكلفين بحراسة الأبواب في المهرجان بساحة المشور جعلتها تصف أحدهم ب “ولد الخيرية” أمام الجميع. - هبوب رياح قوية في مستهل السهرة الختامية أسقطت بعض الأعمدة واللافتات وكذا بعض الصور الكبيرة الحجم. - قبيل انتهاء السهرة بقليل، شوهد مجموعة من الشباب وراء المنصة يدفعون سيارة أمن من المحتمل أنها أصيبت بعطب. - منع بعض الصحفيين من ولوج الداخل من قبل “المخازنية” وبعض عمال الإنعاش الوطني، هذا المنع طال موظفا في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة الذي توترت أعصابه، مما جعله يتصل هاتفيا بزملائه بالداخل قائلا لهم “خرجو نمشيو راه مكاين باقي مايدار هنا” لكن تدخل أحد المسؤولين حال دون مغادرة طاقم الشركة. - سوء التنظيم جعل مجموعة من الشباب يقتحمون الداخل أمام أنظار رجال الأمن، الشيء الذي أرغم المنظمين على إنهاء السهرة قبل أوانها مخافة حدوث انفلات.