أحيت الفنانة ليلى المريني، مؤخرا بأصيلة، أمسية فنية مؤثثة بالطرب الغرناطي سافرت فيها بجمهور هذه المدينة إلى ليالي زمان الوصل بالأندلس. كما أدت الفنانة المريني خلال هذه الأمسية التي احتضنها فضاء مكتبة الأمير بندر بن سلطان، وصلات من فن الملحون والقصائد المغربية، لاقت تفاعلا من الجمهور الذي حرص على متابعة فقرات الأمسية إلى آخرها. وأعربت المريني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه الأمسية المنظمة في إطار الدورة الثالثة والثلاثين لموسم أصيلة الثقافي الدولي، عن سعادتها بالمشاركة في فعاليات هذه التظاهرة الثقافية التي «تشكل أول مناسبة تطل فيها على جمهور أصيلة العاشق للفن المغربي الذي يشمل الموسيقى الغرناطية والأندلسية وفن المديح والسماح وأدب الملحون». وأضافت المريني أنها تحرص على المساهمة في إشعاع الفن المغربي على المستوى العالمي من خلال المزج بين فن الملحون والموسيقى الغرناطية وموسيقى الجاز العالمية، والمشاركة في مهرجانات موسيقية عالمية، وكذا التعريف بهذا الفن في جامعات دولية. وأبرزت في هذا السياق أنها ستشارك في شهر نونبر المقبل في إحياء أمسيات فنية بعدد من الولاياتالأمريكية، كما ستحضر مناقشة اطروحة دكتوراه حول فن الملحون أنجزتها طالبة أمريكية ساهمت المريني في تأطيرها. وحول مكانة فن الملحون ضمن الأنماط الموسيقية الحديثة، أكدت المريني أنها رصدت من خلال تجربتها باعتبارها أستاذة للموسيقى المغربية، الإقبال الكبير لمختلف الفئات العمرية على تعلم أبجديات هذا الفن، وبالتالي «فلا خوف عليه من الاندثار»، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة إيلائه المزيد من الاهتمام. يذكر أن الفنانة ليلى المريني تنحدر من مدينة مكناس وتعمل حاليا بالمعهد الموسيقي التابع لوزارة الثقافة، وهي عازفة على آلتي العود والبيانو، وقامت بتسجيل مجموعة من القصائد الشعرية في شكل جديد ينهل من نبع تراث الملحون، مثل «معيار الباهيات» وغاسق لنجال» و»الزمنية والعصرية» و»التيهان» وذلك بتنسيق مع الأستاذ المبع الحاج محمد الوالي.