صرح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن عناصر من الجيش وقوات الأمن السورية انتشرت اليوم الجمعة في اثنين من أحياء دمشق القابون وركن الدين حيث يعيش عدد كبير من الأكراد. وتحدث عبد الرحمن عن «انتشار امني كثيف لعناصر الأمن والجيش في أحياء ركن الدين والقانون ونصب حواجز تفتيش على المداخل وتقييد لحركة الدخول والخروج». وقال إن «حي ركن الدين معزول تماما والحواجز تنتشر على كل مداخله الأساسية والفرعية وتنفذ دوريات أمنية يقدر عدد عناصرها بالآلاف حملة مداهمات للمنازل واعتقالات». ويأتي هذا الانتشار الأمني تحسبا لتظاهرات دعا إليها المعارضون اليوم الجمعة كما يحدث كل أسبوع منذ بدء الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة في سوريا. وفي دوما (15 كلم عن دمشق)، قال عبد الرحمن أن «عناصر الأمن انتشروا بشكل كثيف في سوق مدينة دوما وفي ساحة الجامع الكبير تحسبا لخروج مظاهرات». وأضاف أن «الأمن بدأ يطلب هويات النساء على الحواجز حتى بدون وجود قوائم»، معتبرا ذلك «مجرد إرهاب فقط». وكانت السلطات الأمنية السورية اعتقلت خلال الأيام والأسابيع الماضية عددا كبيرا من شباب دوما. وكما يحدث كل يوم جمعة منذ بداية الاحتجاجات، دعا الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011» على موقع فيسبوك، إلى تظاهرات جديدة «لنصرة حمص» اليوم في «جمعة أحفاد خالد» بن الوليد.