على اعتبار أن الفن والرياضة شيئان متلازمان متناغمان ويلتقيان، فإنه بين الفينة والأخرى تبرز في الساحة الرياضية بعض الحالات التي تجمع بين الفن والرياضة ممارسة وإتقانا، كما هو الشأن بالنسبة للفنان القدير المسرحي الطيب الصديقي الذي كان لاعبا كبيرا في كرة السلة بنادي الوداد الرياضي البيضاوي، وصاحب النبرات الصوتية الجميلة المطرب المرحوم أحمد الغرباوي الذي لعب إلى جوار النادي الأخضر بالعاصمة سطاد المغربي لكرة القدم والكوميدي الراحل محمد أبو الصواب الذي لعب حارسا بالكوكب المراكشي، واللاعب الدولي السابق في الوداد البيضاوي لكرة القدم عزيز بودربالة الإدريسي الذي يعزف بمهارة آلة العود ويقوم بأدوار رائعة في التمثيل، فضلا عن الحارس الدولي الزاكي بادو الذي يعزف أيضا بإتقان آلة «الهجهوج». نفس هذه الحالات تنطبق على الحارس السابق للفتح الرباطي والحالي لوداد فاس خليل بنعلي، الذي يهوى الغناء الذي ولجه من بابه الواسع من خلال الأغنية المصورة «كليب» تحمل عنوان «بلابيك» والتي أنهى تصويرها بمدينة الرباط. ففي حفل فني رياضي نظمه مؤخرا المسرح الوطني محمد الخامس بتنسيق مع جمعية مدينة الفنون، تم توقيع أول أغنية فيديو كليب للرياضي والفنان خليل بنعلي، وذلك بحضور حشد من الرياضيين من بينهم لاعبو الفتح القدامى والحاليين في مقدمتهم حسن أقصبي، والزاكي بادو والحسين عموته والعائلة الصغيرة للرياضي والفنان خليل وعلى رأسها الأب الأستاذ محمد بنعلي الكاتب العام السابق لفرع كرة القدم بالفتح وعدة شخصيات رياضية وفنية أخرى. وفي كلمة بالمناسبة قال المطرب حارس المرمى خليل بنعلي، بأنه يتوجه بالشكر الجزيل لكل الحاضرين ولعائلته الرياضية الكبيرة والصغيرة ولعائلة الفتح بالخصوص، وتمنى أن يكون عند حسن ظن الجمهور الرياضي والفني. أما الحارس الدولي السابق بادو الزاكي فصرح بأنه جد سعيد بوجوده مع أسرة الفتح وعائلة بنعلي، وأضاف بأنه لم يجد العبارة المناسبة، وتمنى بالمناسبة لخليل النجاح في موهبته الرياضية مع المرمى ليصبح حارسا كبيرا والتفوق كذلك في المجال الغنائي مستقبلا. وختم الزاكي قائلا بأنه هو الآخر يهوى الطرب الشعبي في شقه الكناوي ويحب كثيرا آلة الهجهوج. وفي تدخله قال المحترف السابق بأندية نيم ورينس وموناكو بفرنسا حسن أقصبي، بأنه لو لم يكن لاعبا في كرة القدم لكان راقصا من الراقصين الكبار عالميا، وقد أعطى المثل بحركة في هذا المجال نالت تصفيقات الجمهور الحاضر.