لحظة اعتراف بعطاءات رجل متعدد الوظائف شهدت قاعة الوداد لكرة السلة بالدار البيضاء الخميس الماضي، مباراة تكريمية لواحد من أبرز قدماء كرة السلة الوطنية «عبد المجيد بوسليم»، والتي سهرت على تنظيمها جمعية «جافا» للأعمال الرياضية والاجتماعية. وتضمن برنامج هذا التكريم إجراء مباراتين، الأولى جمعت بين فريق سبريس ضد نجوم قدماء كرة السلة، والثانية بين الوداد والرجاء البيضاويين، بمشاركة أبرز نجوم الفريقين والعناصر الشابة لهما، دون إغفال مشاركة نجوم سابقين في اللعبة وصحفيين مختصين، وشهد التكريم انضمام بوسليم لمدة دقيقة لكل فريق من قطبي البيضاء وسط هالة من التصفيق للجماهير التي غصت بها قاعة الوداد. من جهة أخرى، قامت جمعية «جافا» باستغلال الفرصة لتكريم وجوه رياضية كان لها وزنها في كرة السلة الوطنية كرئيس فريق الوداد محمد عدنان ورئيس الجامعة الملكية لكرة السلة سابقا نور الدين بنعبد النبي والحكم الدولي السابق مصطفى أكميل وأحد مؤسسي فريق الرجاء أحمد فلوس... إلى جانب مجموعة من الشخصيات الإعلامية التي كرست جهودها لخدمة السلة المغربية. يشار أن جمعية «جافا» كانت قد عقدت في وقت سابق ندوة صحفية بقاعة الصخور السوداء استعدادا لهذه البادرة الطيبة التي مست في الصميم أحد أبرز الوجوه الرياضية بالمغرب، وكان كافة المتدخلين قد أجمعوا على القيمة المضافة لعبد المجيد بوسليم سواء كلاعب أو كإنسان، على رأسهم المصطفى زبيري رئيس جمعية «جافا» ومحمد عدنان رئيس فريق الوداد وعبد اللطيف العياري الكاتب العام للرجاء ومصطفى خير أحد لاعبي الرجاء سابقا. وكان هذا الحفل التكريمي المنظم من طرف جمعية «جافا» لصالح بوسليم، فرصة لمجموعة من الجهات للإشادة بالدور الذي لعبه بوسليم على صعيد كرة السلة الوطنية، حيث قام مجموعة من الشخصيات المدعوة للحفل بتقديم تذكارات لعبد المجيد بوسليم احتفاء بالخدمات التي أسداها للساحة الرياضية على مدار سنوات حياته سواء كلاعب سابق أو مسؤول إداري أو إعلامي في الصحافة الوطنية. يذكر أن عبد المجيد بوسليم من مواليد مدينة البيضاء سنة 1952، تنقل عبر عدة أندية (الوداد، الرجاء، المكتب الوطني للكهرباء...)، حيث بدأ مشواره الرياضي سنة 1969 مع الفتيان الوداد، ثم مع نادي الجمارك ونادي BMCI، ثم نادي الكهرباء البيضاوي الذي قاده إلى الصعود إلى القسم الأول، والتتويج ببطولة المغرب لموسم 74/75، كما أنه كان أحد العناصر الأولى المشكلة لفريق بعد تأسيسه، إضافة إلى تتلمذه على يد مجموعة من المدربين الكبار أمثال «المرحوم عبد الرحمان الصبار» و»إدريس بن زاكور». وعرف بوسليم في الوسط الرياضي بحبه الكبير للرياضة والرياضيين وطيبوبته وروحه الإنسانية، وأنه لم يمارس كرة السلة لدوافع مادية أو بحثا عن الشهرة، حيث إلى جانب كونه لاعبا سابقا، أخذ بوسليم على عاتقه السهر على معالجة الرياضيين مجانا وصرف وقته وماله من أجل الرياضة، كما أنه بعد اعتزاله لم يستطع الابتعاد عن الرياضة، ليدخل عالم الصحافة الرياضية من خلال مراسلاته لمجموعة من الجرائد الوطنية مزودا إياها بالأخبار المتعلقة بكرة السلة والمصارعة.