أنهى مؤخرا الملحن واللاعب السابق لفريق الاتحاد الرياضي التوركي عز الدين الواشري عمله الفني الرياضي الذي يحمل عنوان «فتحيون أبطال» والذي كتب كلماته عبد الرحيم بوساق، أما الأداء فهو لذات الملحن، فيما التوزيع الموسيقي للفنان وعازف آلة الأورك كريم جدوان العضو السابق بمجموعة جدوان الموسيقية الشهيرة. للإشارة فالفنان عز الدين الواشري عازف آلة الكمان لأكثر من عقدين من الزمن بالجوق الملكي، تربى في أحضان أسرة فنية ورياضية تعشق نادي إتحاد الفتح الرياضي، كما لعب بالفئات الصغرى لفريق الإتحاد الرياضي التوركي، حيث لم يكتب له مواصلة مشواره مع كرة القدم بدافع الإصابة، ليستهويه الفن الموسيقي الذي وجد فيه ضالته فأبدع وأبدع وأحرز على عدة جوائز في مهرجانات أقيمت بالمغرب ومن بينها «الربيع» بمراكش و»العربي» بالدار البيضاء وغيرهما. من خلال هذه الأغنية الحماسية التي أداها الواشري رفقة المجموعة الصوتية والتي ستهيأ في شكل «كليب» حيث شنف بها الأسماع الأسبوع ما قبل الماضي الزميل أمحمد العزاوي في برنامج الأحد الرياضي بالإذاعة الوطنية، يكون هذا العمل قد ربط إنجازات الفتح في السابق بإنجازات الحاضر، باستحضار أسماء صنعت المجد للنادي الرباطي بدءا بجيل المحترف حسن أقصبي وكبير ومرورا بأجيال الحارس فتاح والصغير وعروبة وخالد الأبيض والحسين بلحسن وشيبا وتامود والجيل الحالي بقيادة المدرب عموتة. فما أحوج أنديتنا الوطنية لمثل هذه الأعمال الفنية التي يجب تمويلها من طرفها، حيث الفن والرياضة شيئان متلازمان ومتناغمان ويلتقيان، وعلى جمعيات ووداديات الأنصار والمحبين أن تعمل على استثمار هذا المجهود من أجل أن تصبح مدرجات ملاعبنا الوطنية تنبض بالتشجيع المصاحب بعبارات هادفة وجميلة تزيد فن الكرة المستديرة جمالية، عوض سماع كلام ساقط يخدش الحياء، خصوصا وبطولتنا الوطنية على مشارف دخول عالم الاحتراف من بابه الواسع الموسم الرياضي القادم. ونقطة حسنة للواشري وللفنانين الزجال الطاهر سباطة شفاه الله والملحن المبدع أحمد السكوري اللذين سبق لهما أن أنجزا أغنية للفتح منذ 13 سنة خلت وعنوانها «إتحاد الفتح الرياضي».