كلمة رددها مجموعة من أنصار ومحبي الرجاء البيضاوي خلال الوقفة الإحتجاجية التي نظمها أول أمس الثلاثاء أمام مركب الوازيس، والذين طالبوا برحيل الرئيس الحالي للفريق عبد السلام حنات في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه بطل المغرب للموسم الماضي. وتوجهت الجماهير الرجاوية الغاضبة بألفاظ وأوصاف نابية إلى حنات متهمين إياه بسوء تسيير وتدبير الفريق الذي يعيش أياما عصيبة، وكذا الظهور الباهت في المباراة الإفتتاحية لدوري عصبة أبطال أفريقيا أمام القطن الكاميروني، كما أنها طالبت برحيل بعض الأسماء التي أصبحت الرجاء ملكا لها مهددة بالتصعيد من هذه الوقفات في حال استمرار الوضع على ما هو عليه. وقد انطلقت الشرارة الأولى لهذه الإحتجاجات الغاضبة مساء يوم السبت الماضي خلال المباراة التي جمعت الرجاء أمام القطن الكاميروني حينما رفع جمهور «المكانا» لافتة تسخر من الاشخاص الذين يتحكمون في الفريق، كما صبت جام غضبها على حنات الذي غادر مركب محمد الخامس بعد عشر دقائق من انطلاق اللقاء من خلال تشنيف مسامعه بعبارات نابية. كما جاء في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن ما يثير في هذه الوقفة الإحتجاجية لأنصار الرجاء أنها جاءت تلقائية، من شباب عاشق لفريقه، ليس له أي انتماء همه الوحيد إبعاد رؤوس الفساد عن النادي من خلال ترديد عبارة «الشعب يريد إسقاط الفساد». فأغلب الجماهير الرجاوية تحمل حنات مسؤولية ما يحدث حاليا للفريق من خلال الأخطاء التي ارتكبها مباشرة بعد الفوز باللقب العاشر والذي ربما كان نذير شؤوم على للقلعة الخضراء والتي تمثلت في المشاكل الكبيرة التي طفت على السطح خلال بداية هذا الصيف والتي تتلخص كالتالي: 1- الإعلان عن الأزمة المالية التي كانت صدمة بالنسبة للكثير من الأنصار خاصة وأن الفريق تنتظره العديد من الإستحقاقات. 2- تجديد العقد مع المدرب محمد فاخر والذي استغرق وقتا كبيرا، باعتبار أن الأخير كان يبحث عن بعض الأعذار لمغادرة الفريق في أي لحظة. 3- معسكر أكادير الذي كان مفاجئا للمدرب، بعدما كان الإتفاق السابق هو إقامة تجمع إعدادي بإحدى الدول الأوروبية حتى يتسنى للفريق الإستعداد الجيد لمنافسات دوري عصبة أبطال أفريقيا. 4- غياب مجموعة من اللاعبين عن المعسكر بسبب عدم تجديد عقودهم، ويتعلق الأمر بكل من أمين الرباطي، حسن الطير، طارق الجرموني ويفيان العلودي، أو لأسباب مختلفة كهشام المحذوفي وعبد المولى برابح. 5- انشغال المكتب المسير بالجمع العام العادي للفريق وعدم مرافقة أي عضو للفريق بمدينة أكادير، مما أدى إلى وقوع اصطدامات بين المدرب واللاعبين. 6- مغادرة المدرب فاخر معسكر أكادير بشكل مفاجيء مباشرة بعد تسلمه لراتبه الشهري، وذلك على بعد 10 أيام من المباراة الهامة أمام القطن الكاميروني. 7- التحاق مجموعة من اللاعبين إلى معسكر أكادير والذي طرح العديد من علامات استفهام حول هذه العودة المفاجئة دون أن تجد الجواب الشافي لدى جميع المتتبعين. 8- سياسة التشبيب التي أعلن عنها الرئيس خلال الجمع العام للفريق، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يرمي من ذلك إلى نهج سياسة التقشف بسبب الأزمة المالية التي يعاني منها النادي. 9- عملية النزيف التي طالت التركيبة البشرية للفريق من خلال بيع أبرز اللاعبي الفريق، بعد نجدي جاء دور بمحسن متولي في صفقة أثير حولها الكثير من الجدل، والتي لا تتناسب والمؤهلات التي يتوفر عليها الأخير. 10-قضية الإنتدابات التي كان حنات قد أكد خلال برنامج «مستودع» أن الفريق سيقوم بتعزيز صفوفه بعناصر في المستوى حتى يتسنى له السير بعيدا في منافسات دوري الابطال. تلك هي الأخطاء العشرة التي كانت سببا في إشعال فتيل غضب الجماهير الرجاوية التي طالبت برحيل حنات وعقد جمع عام استثنائي لانتخاب رئيس جديد.