المغرب الفاسي ينتزع نقط الفوز على حساب شبيبة نجح ممثل العاصمة العلمية فريق المغرب الفاسي لكرة القدم مساء السبت في تحقيق فوز ثمين جداً أمام شقيقه الجزائري شبيبة القبائل على أرضية مركب فاس، بنتيجة هدف دون مقابل في مباراة صعبة للغاية لحساب الجولة الأولى من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. هذا الفوز له أهميته نظراً للغيابات المؤثرة التي واجهت الماص، حيث لعب الفريق محروماً من لاعبين أساسيين، غاب طارق السكتيوي عن المباراة نظراً لتواجده بهولندا، كما غاب السنيغالي قادر فال والظهير الأيسر عثمان بناي، إضافة إلى الحارس عبد الحكيم آيت بولمان وعبد النبي لحراري، الملتحقين بالجيش الملكي. فأمام جمهور غفير، نجح أصدقاء الدحاني في رفع التحدي، وأنهوا المواجهة المغاربية بفوز من توقيع اللاعب الشطيبي الملتحق ضمن الانتقالات الصيفية، أسعد الجماهير التي حجت لتآزر الماص ولتأكد لفريقها، وأنها معه رغم المشاكل الداخلية التي يعيشها الفريق والاستقالات التي تناثرت كأوراق الخريف. وجاءت المباراة قوية من الناحيتين التكتيكية والبدنية، وغلب عليها الاندفاع، خصوصاً من لاعبي شبيبة القبائل الذين حاولوا استغلال غياب عدد من ركائز الفريق الفاسي. ولعل المتتبع لأداء كل فريق يستطيع اكتشاف الخوف والحذر الذي انتاب الفريقين على رقعة الملعب منذ انطلاق اللقاء، والذي ترجمته التدخلات الخشنة والتخلص من الكرة بأي طريقة كانت، ورغم أن نوايا كل تشكيلة قد تغيرت بعد تسجيل المغرب الفاسي للهدف الأول، إلا أن ذهنية اللاعبين لم تتغير حيث عمد كل فريق إلى محاولة احتلال وسط الميدان من خلال تمركز أكثر عدد من اللاعبين في هذه المنطقة والانطلاق في هجمات، استعمل في أغلبها الكرات الطويلة وهو ما صعب على الخط الأمامي استغلالها بشكل جيد بخاصة بالنسبة لشبيبة القبائل الذي وجد صعوبة كبيرة في الاحتفاظ بالكرة في وسط الميدان والسير بها نحو منطقة الحارس أنس الزنيتي. ويمكن القول أن الخطة التكتيكية التي لعب بها المدرب موسى صايب، كشفت عن محدوديتها، ويرجع ذلك حسب قول مدرب الكناري القبائلي، إلى عدة صعوبات واجهته في هذه المنافسة الإفريقية ضد المغرب الفاسي، منها معاناة العناصر القديمة للتشكيلة من الإرهاق والتعب بعد مشاركتها الطويلة في بطولة الرابطة الاحترافية الأولى وفي الأدوار التصفوية الإفريقية الأخيرة، والالتحاق المتأخر للاعبين الجدد الذين تأهلوا للمشاركة في كأس الكاف. وبفضل فوز المغرب الفاسي الثمين أمام شبيبة القبائل، أصبح الفريق الفاسي يتصدر المجموعة الثانية من دور الثمانية من كأس الكنفدرالية الإفريقية وذلك بمشاركة سان شاين النيجيري الذي يتفوق على المغرب الفاسي بفارق الأهداف بعد فوزه على ضيفه موتيما بيبمي الكونغولي بهدفين نظيفين. وللإشارة فقد شهد هذا الديربي المغاربي حضوراً ملفتاً للقاصرين، ضاربين عرض الحائط بمذكرة الجامعة الملكية المغربية التي تمنع دخول القاصرين إلا مع مرافقين كبار، كما أن التنظيم خارج المركب أُسند لذوي العضلات المفتولة وأصحاب السوابق، أما المسكينة منصة الصحافة، فكانت بمثابة مزبلة حيث عشش الغبار على طاولات الكتابة، ولم ينفع تنظيفها بمناديل ورقية أو غيرها، فما كان لأصحاب مهنة المتاعب إلا الاستسلام لهذه القذارة والجلوس على كراسيها المتسخة والكريهة، والسؤال المطروح، أين اختفت شركة النظافة المتعاقد معها لتنظيف مرافق المركب الجديد، أما السبورة الإلكترونية فكانت شاهد إثبات على توقفها، فكانت تأثث جنبات المركب ليس إلا! وتساءل العديدون عن عدم تشغيلها في هذه المنافسة الإفريقية الهامة.