قال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معاذ المرابط، إن نسبة الملقحين بالجرعة الأولى، إلى غاية يوم الاثنين الماضي، بلغت 67 بالمائة، في حين بلغت نسبة الملحقين بالجرعة الثانية 62.3 بالمائة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 5 بالمائة. وشدد المرابط، خلال تقديمه، أول أمس الثلاثاء، للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 22 نونبر إلى 6 دجنبر 2021، على أن معدل تلقي الجرعة الثالثة يبقى ضعيفا في حدود 26.3 بالمائة، أي أن حوالي 74 بالمائة من المواطنين لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة. فيما أكد المصدر نفسه، على استقرار جميع المؤشرات في مستوى منخفض، ما يؤكد الانتشار الضعيف لكوفيد19، موضحا، في هذا السياق، أن المغرب يوجد في مرحلة بينية تعتبر الأفضل لتسريع عملية التلقيح، خصوصا في ظل الظرف الدولي الراهن المتسم بانتكاسة وبائية في العديد من الدول، وظهور متحور "أوميكرون" الجديد، مشيرا بقوله : "تستمر حالات الإصابة في الاستقرار، والأسبوع الماضي تم تسجيل 859 حالة بكوفيد19، أي بزيادة 50 حالة عن الأسبوع الذي سبقه، فيما ظل معدل الإيجابية مستقرا في حدود1 بالمائة، وهو دليل على الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب". وفي ما يتعلق بمعدل الحالات الجديدة في أقسام الإنعاش والعناية المركزة، يقول ذات المصدر، فقد ظل العدد مستقرا كذلك في حدود 104 حالات طيلة الأسابيع الثلاثة الأخيرة على المستوى الوطني. بدورها، عرفت نسبة الوفيات استقرارا إذ سجلت في الأسبوع الأخير 14 وفاة مقارنة بالأسبوع ما قبل الماضي 15 وفاة. كما أن مؤشر توالد الحالات ظل مستقرا في حدود 1.04، مما يؤكد أن المنحنى الوبائي مسطح في مستوى منخفض حسب وزارة الصحة. وشدد المرابط أن الإقبال على التلقيح يبقى من أهم توصيات منظمة الصحة العالمية ومركز محاربة الأمراض الأمريكي، وذلك لتفادي انتكاسة وبائية. كما جدد المسؤول دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، والانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح، ثم تلقي الجرعة الثالثة المعززة. هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة، لأول أمس الثلاثاء، فقد تم خلال ال24 ساعة الماضية تم تسجيل صفر حالة وفاة، و 158 إصابة جديدة بالفيروس، فيما بلغ عدد المتعافين 367 حالة. وبلغ عدد المتلقين للجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مليون و854 ألف و193 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و 733 ألف و 883 شخصا، مقابل 24 مليون و443 ألف و245 تلقوا الجرعة الأولى. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 950 ألف و801 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 933 ألف و 416 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.2 في المائة، فيما استقر عدد الوفيات في حدود 14 ألف و788 بنسبة فتك تصل إلى 1.6 في المائة. وبلغ مجموع الحالات النشطة 2597، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة حالة واحدة خلال ال24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 105 حالات، منها 7 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 2 بالمائة. من جهة أخرى، اعتبر الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أن التلقيح الإجباري، الذي أقرته أو تنظر فيه بعض الدول، يجب أن يبقى "حلا أخيرا "، وفق ما ذكر المدير الإقليمي هانس كلوغه، أول أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت. وقال كلوغه إن التلقيح الإجباري يجب أن يكون "حلا أخيرا يعتمد فقط بعد استنفاد جميع الخيارات الأخرى الممكنة لتعزيز حملات التلقيح". وبينما أشار إلى أن التلقيح الإجباري رفع نسبة التطعيم في بعض الحالات، قال كلوغه إن هذه الحالات "محددة السياق" مضيفا أن تأثير التلقيح الإجباري على "ثقة العامة" يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. وفي ظل تفشي جائحة كوفيد-19، دعا كلوغه إلى حماية أفضل للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عاما، وهي الفئة العمرية الأكثر تضررا حاليا . وأكد بأنه "من غير المستغرب اليوم أن نرى نسبة إصابات بين الأطفال أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بآخرين". وقال كلوغه إن "المخاطر الصحية تتخطى الأطفال أنفسهم" مشيرا إلى احتمال أن ينقل الأطفال العدوى إلى عائلاتهم. ويتعين أن تكون التهوية المحسنة واستخدام الكمامات أساسيا في جميع المدارس الابتدائية في إطار بيئة تعليم آمنة، مع تجنب إغلاق المدارس والتعلم عن بعد، وفق المدير الإقليمي للمنظمة. وأضاف كلوغه أن "تلقيح الأطفال يجب أن يناقش وينظر فيه على مستوى الدول".