استهل المنتخب القطري لكرة القدم صاحب الأرض، مشواره في النسخة العاشرة من كأس العرب بالفوز على نظيره وجاره البحريني 1-0 الثلاثاء على ملعب "البيت" في التدشين الرسمي لأكبر ملاعب البطولة وثاني أكبر ملاعب مونديال قطر 2022، في حين انتزع العراق الذي لعب منقوصا تعادلا في الرمق الأخير من عمان 1-1 ضمن منافسات المجموعة الأولى. في المباراة الأولى، صمد المنتخب البحريني أمام قطر حتى الدقيقة 69 قبل أن تمنى شباكه بهدف من رأسية لعبد العزيز حاتم ليمنح بلاده صدارة المجموعة الأولى. وأكد وصيف النسخة السابعة التي استضافها على أرضه عام 1998 سعيه للمنافسة على اللقب الأول في تاريخه، فيما لم يقو وصيف نسختي 1985 و2002، والذي يدون حضوره السادس، على تجنب الخسارة. وفي المجموعة ذاتها، انتزع العراق بعشرة لاعبين تعادلا ثمينا في الوقت القاتل من نظيره العماني 1-1 على استاد الجنوب في الوكرة. وسجل المنتخب العماني هدفه من نقطة الجزاء عبر صلاح اليحيائي (78)، وعدل حسن عبد الكريم جبار للعراق أيضا من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع (90+8). وحقق المنتخب الإماراتي فوزه الأول على نظيره السوري منذ 2003 عندما تغلب عليه 2-1 على استاد 974 ضمن منافسات المجموعة الثانية. وسجل هدفي الإمارات كايو كانيدو (24) وعلي صالح (30). واحتل "الأبيض" الذي عاد للمشاركة في كأس العرب للمرة الثانية بعد نسخة 1998، المركز الثاني في المجموعة الثانية بفارق الأهداف عن تونس الفائزة على موريتانيا 5-1. ولم يسبق للإمارات الفوز رسميا على سوريا قبل مباراتهما الاثنين سوى مرتين آخرها في 14 نونبر 2003 عندما هزمتها 3-1 في تصفيات كأس أمم آسيا 2004. وكانت المباراة "بروفة" للمنتخبين، حيث يلتقيان مجددا في 27 يناير المقبل في دبي في الجولة السابعة من منافسات المجموعة الأولى المؤهلة إلى مونديال 2022 في قطر. وفي المجموعة ذاتها، ضرب المنتخب التونسي بقوة في مستهل مشاركته الأولى في كأس العرب لكرة القدم منذ 1988، وذلك بفوزه الكبير على نظيره الموريتاني 5-1. وسجل أهداف "نسور قرطاج" كل من سيف الدين الجزيري (39 و45) ومحمد بالعربي (42 و50) ويوسف المساكني (90)، بينما وقع هدف الشرف لموريتانيا مولاي أحمد بسام (45). وبعدما توج بلقب النسخة الأولى عام 1963 في بيروت، غاب المنتخب التونسي عن المشاركة في كأس العرب، حتى عام 1988 في الأردن حين خرج من الدور الأول. وعاد "نسور قرطاج" للغياب عن النسخ الأربع التالية أعوام 1992 في مصر، 1998 في قطر، و2002 في الكويت، 2012 في السعودية. وفي الجهة الموريتانية، لم تكن بداية المشاركة الثانية فقط في هذه البطولة موفقة، على أمل ألا يتكرر سيناريو 1985 في الطائف حين ودعت من الدور الأول.