تم السبت الماضي بمراكش، تنظيم لقاء وطني، خصص لتسليط الضوء على منجزات برنامج "دعم الإدماج الاقتصادي للشباب"، بمبادرة من جمعية "إناكتوس المغرب" النشيطة في مجال النهوض بريادة الأعمال، مع التركيز على إمكانات ريادة الأعمال بجهة مراكش – آسفي. ومنح هذا اللقاء، الذي نظم بشراكة بين المركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة ذاتها، الفرصة للشباب المقاولين الذين ينحدرون من مجموع جهات المملكة لتقديم مشاريعهم وابتكاراتهم. وتخللت هذه التظاهرة الوطنية، التي افتتحت فعالياتها تحت رئاسة كريم قسي لحلو والي جهة مراكش- آسفي عامل عمالة مراكش، إلى جانب كل من جواد الهلالي النائب الأول لرئيس مجلس جهة مراكشآسفي و طارق حنيش نائب رئيسة مجلس جماعة مراكش وعبد المولى البلوطي نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكشآسفي و مجيد قيصر الغايب رئيس إناكتوس المغرب، و وبحضور الكاتب العام للعمالة والكاتب العام للشؤون الجهوية للولاية والمدير العام للمركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، وفاعلين جهويين ومحليين، ورشات تكوينية تمحورت حول ريادة الشباب، والابتكار وريادة الأعمال. في كلمته الافتتاحية استعرض الوالي مختلف البرامج والمبادرات الرامية إلى النهوض بمجال المقاولة ومواكبة الشباب حاملي المشاريع، مشيرا بالخصوص للجهود المبذولة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، علاوة على مشروع "دعم الادماج الاقتصادي للشباب" موضوع اتفاقية شراكة 2019-2023 بين المملكة المغربية والبنك الدولي على صعيد الجهة، والذي تعد جمعية إناكتوس المغرب شريكا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لأرجأته على مستوى عمالة مراكش وإقليم آسفي. وأضاف أن هذا البرنامج يشكل مشروعا نموذجيا لدعم الاندماج الاقتصادي للشباب، باعتباره أولوية للسياسات العمومية، وفق مكونات خاصة بتحسين قابلية التشغيل والاندماج الاقتصادي، خصوصا في صفوف الشباب والنساء. وبعد استعراض حصيلة رقمية كمؤشرات عن منجزات البرنامج جدد الوالي الشكر لكل الشركاء منوها في ختام تدخله بانخراط الشباب من أبناء الجهة ذكورا وإناثا في البرنامج رغم صعوبة ظروف انطلاقه التي صادفت ظرفية جائحة كوفيد 19 ورغم ذلك كانت المنجزات فوق مستوى التوقعات بفضل عزيمة الشباب وتضافر جهود كل المتدخلين والشركاء. وقد جاءت مداخلات النائب الأول لرئيس مجلس جهة مراكشآسفي ونائب رئيسة مجلس جماعة مراكش ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لتشيد بتنظيم اللقاء و استعراض الجهود المبذولة من طرف كل الشركاء من خلال البرامج والأوراش الهادفة للنهوض بالاستثمار والتشغيل بصفة عامة وإحداث المقاولات من طرف الشباب كرافعة للتنمية بصفة خاصة مجددين الاستعداد لمواصلة وتكثيف دعم هذه البرامج التي تحظى بالأولوية. تدخل رئيس إناكتوس المغرب استعرض فيه الأشواط التي تم قطعها والبرامج المستقبلية وشكر الوالي ورئيس مجلس الجهة والمجالس الجماعية والمصالح اللا ممركزة والمؤسسات العمومية على دعمهم منوها بالحصيلة الإيجابية للبرنامج رغم ظروف الجائحة وتجند الفريق لمضاعفة الجهود مع الشركاء والشباب. وبعد الجلسة الافتتاحية قام الوالي والوفد المرافق له بزيارة للمعرض المنظم بالمناسبة للشباب لتقديم مشاريعهم وابتكاراتهم. وتجدر الإشارة لكون الإدماج من خلال قابلية التشغيل وريادة الأعمال يوجدان في صلب النموذج التنموي الجديد والاستراتيجيات الوطنية، إضافة إلى منظومة متكاملة ومنتجات تمويلية جديدة على غرار (انطلاقة)، و(فرصة)، أو (أوراش) الذي سيتم إطلاقه قريبا، وكذا برامج ذات طابع سوسيو – اقتصادي، من قبيل برنامج (دعم الإدماج الاقتصادي للشباب)، الذي يجمع العديد من الفاعلين، يعملون سويا من أجل تحرير مواهب الشباب في مجال الابتكار وخلق المقاولة. برنامج هذه التظاهرة تضمن تنظيم ثلاث ورشات غنية بالخبرات والفرص، نشطها شركاء هذا البرنامج. ويتعلق الأمر بالمركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، و(مبادرة ستيفنس)، و(سيسكو). وتتعلق هذه الورشات ب «العرض الجهوي للمركز الجهوي للاستثمار لفائدة المقاولين"، و"القدرة على التعاون وإحداث مبادرة عالمية كبيرة"، و"التكنولوجيا في خدمة المقاولين". وقد حضر أشغال هذا اللقاء 70 شابا وشابة بشكل حضوري مع احترام التدابير الوقائية الجاري بها العمل في الظرفية الحالية بينما ناهز عدد متابعي فعاليات اللقاء عن بعد وعبر مختلف الوسائط 1500 شاب وشابة بمختلف جهات المملكة والخارج.