أشرف كريم قسي لحلو والي جهة مراكش – آسفي والتهامي محب نائب رئيس جهة مراكش-آسفي، يوم أمس الاثنين 18 فبراير الجاري، بمقر ولاية جهة مراكش-آسفي،افتتاح أشغال الورشات التحضيرية للملتقى الجهوي حول التشغيل والتكوين. ويندرج تنظيم هذه الورشات في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الموجهة لرئيس الحكومة المضمنة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لثورة الملك والشعب المتعلقة بتنظيم الملتقى الوطني حول التشغيل والتكوين، وكذا التوجهات المنبثقة عن الاجتماع المنعقد بالقصر الملكي بتاريخ 29 نونبر2018، والرامية للأخذ بعين الاعتبار البعد الجهوي أثناء التحضير لهذا الملتقى الوطني.
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الورشات التي عرفت حضور مدير المركز الجهوي للاستثمار ورؤساء المصالح الخارجية والفرع الجهوي للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب، وكذا منظمة التعاون التقني الألماني "GIZ" و فعاليات المجتمع المدني الناشطة في مجال المقاولة و التشغيل الذاتي، بالكلمة التوجيهية لوالي جهة مراكش- آسفي،التي استحضر فيها مضامين التوجيهات الملكية السامية ، كما أ كد على أهمية و دور الجهة كفاعل أساسي للنهوض بقطاعي التشغيل و التكوين. وذكّر الوالي بأن جهة مراكش- آسفي تزخر بمؤهلات طبيعية و اقتصادية تمكنها من خلق فرص للشغل شريطة توحيد جهود جميع الشركاء المحليين و التنزيل الفعلي للبرامج الوطنية القطاعية على الصعيد الجهوي، في إطارمبادئ الالتقائية. وعطفا على ذلك، فقد أشار الوالي أن جهة مراكش-آسفي تعتبر جهة نموذجية لورش التشغيل و التكوين بقرب احتضانها لمشروع مهيكل يهم "الإدماج الاقتصادي للشباب" و الذي يوجد في المراحل النهائية للمصادقة بتعاون و شراكة مع البنك الدولي. ثم استعرض الوالي أهم المحاور الكفيلة لتجاوز إشكاليات تطوير منظومة التشغيل بما في ذلك دعم الحكامة الجهوية في إطار التعاقد بين الدولة والجهات، والعمل على ملاءمة عروض التكوين مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل واعتماد مقاربة تشاورية وتشاركية وضمان التقائية السياسات القطاعية الى جانب دعم التشغيل الذاتي مع إحداث صندوق جهوي لإنعاش الشغل. وختاما، حث، الوالي، جميع الحاضرين على التفاعل الإيجابي و إغناء النقاش داخل هذه الورشات قصد الخروج برؤية متكاملة ومتجانسة حول الموضوع. وستتناول الورشات التي تمتد على مدى يومي 18 و 19 فبراير2019، بمقر ولاية جهة مراكش- آسفي، أربعة محاور رئيسية تتمثل في : الورشة الأولى : " المؤهلات و الرأسمال البشري "؛ الورشة الثانية : " آليات دعم التكوين"؛ الورشة الثالثة" : السياسات العمومية لدعم التشغيل"؛ الورشة الرابعة : " آليات دعم الحس المقاولاتي". وستساهم مخرجات هذه الورشات التحضيرية في إعداد تقرير تحليلي و تركيبي يشكل تصور جهة مراكش- آسفي و الذي سيغني نقاش الملتقى الجهوي، المبرمج في غضون الأيام القادمة، في أفق انعقاد الملتقى الوطني حول التشغيل و التكوين .