«بوليس» الياسينيين يعتدي على شاب من الحركة بسيف «الساموراي» والجزيرة اكتفت بنقل الرأي الواحد فيما تعرض عضو من شباب 20 فبراير (عبد اللطيف قريشي) إلى قطع عصب إحدى قدميه، بسيف «الساموراي» من طرف أحد أتباع عبد السلام ياسين، منع شباب 20 فبراير من حضور الجمع العام الذي عقد بمقر حزب اليسار الاشتراكي الموحد بمدينة الدارالبيضاء أول أمس الأربعاء. ودخل جهاد أوفرجي عضو حركة شباب 20 فبراير في مشاداة كلامية مع «بوليس» العدل والإحسان الذين منعوه من الولوج إلى داخل المقر، بأمر ممن يسمى «أمير شبيبة الياسينيين». وفي الوقت الذي زاد فيه الاحتقان خارج مقر الجمع العام، سارع الياسينييون والمحسوبون على حزب الطليعة إلى استغلال هذا التوتر، وتمرير قرار المسيرة الذي قرر في غياب أغلب التيارات المشكلة لتنسيقية الدارالبيضاء، وفي حضور كبير لأتباع عبد السلام ياسين، الذين أكدوا أنهم لن يتنازلوا عن الحركة. وفي سياق ذلك، أكد شباب 20 فبراير أن قرار المسيرة الأخير لا يلزم إلا العدل والإحسان والطليعة، مضيفين أن الياسينيين انتقلوا من التهديد الفكري إلى التهديد بالتصفية الجسدية، وهو ما تعرض له جهاد أوفرجي، الذي أكد في تصريح لبيان اليوم، أنه يتلقى مكالمات تهدده بالقتل، وبتشريد أبنائه، بل وصلت إلى حد قتل أمه، يضيف أوفرجي. هذا وكانت آخر مكالمة تلقاها ليلة الأربعاء، حسب قوله، تخبره بين عدم الحضور أو تحمله مسؤولية ما سيقع في حالة حضوره. وفي سياق ذي صلة، قال موسى سراج الدين، عضو شباب 20 فبراير، «إن أتباع ياسين أكثروا من الاعتداءات على شباب الحركة، وبعدما لم يقدروا على ترهيبنا فكريا، والسطو على الحركة عدديا، قرروا الانتقال إلى القوة، والتصفية الجسدية، الأمر الذي لن يرهبنا ولن يثني من عزيمتنا على الاستمرار ومحاربة هذا التيار الذي قرصن تنسيقية الدارالبيضاء». إلى ذلك، لم يتقبل شباب 20 فبراير، التغطية الإعلامية لقناة الجزيرة، ورفضوا اتهامهم ب «البلطجية» مطالبين القناة بحق الرد، وإعطاء مساحة للرأي الآخر. وكانت قناة الجزيرة قد اكتفت في تقرير تلفزي لها، برواية بعض التيارات داخل التنسيقية، ولم تحركها المهنية إلى التأكد من صحة المعلومات، قبل عرضها على شاشتها، لتؤكد من جديد انحيازها لأطراف محددة، وخدمة أجندة معينة، ضاربة عرض الحائط قاعدة قدسية الخبر. وفي تطور لاحق، علمت بيان اليوم، أن وزير الداخلية أمر بفتح تحقيق حول أحداث أول أمس الأربعاء. وكان شباب 20 فبراير قد تقدموا بثلاث دعاوى قضائية في حق منتمين لجماعة العدل والإحسان، في حين يعتزم عبد اللطيف قريشي برفع دعوى قضائية على خلفية الاعتداء الذي تعرض له، والذي أجبره على القيام بعملية جراحية. في مقابل ذلك، قال مصدر مقرب من العدليين، أن شباب 20 فبراير حاولوا اقتحام مقر اليسار الاشتراكي الموحد، وما كان من لجنة الحماية إلا أن تتدخل لمنعهم من الدخول، مضيفا أن الجمع العام قرر بالإجماع تنظيم مسيرة يوم الأحد المقبل بحي الولفة. يشار إلى أن مسيرة الأحد الماضي، لم يشارك فيها شباب 20 فبراير، وعرفت إنزالا كبيرا لأتباع عبد السلام ياسين، وشهدت مواجهات بين مؤيدين لمشروع الدستور الجديد، ورافضين له، خلفت عدة إصابات.