لا تزال جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية مولاي عبد الرحمان التابعة لعمالة عين الشق بالدار البيضاء، تعمل خارج القانون المنظم لقطاع التربية والتعليم، وتعرف نزاعات ذات طابع إداري وتدبيري ساهمت في تعليق عمل مكتبها المسير. وقال مصدر مطلع، إن "النزاع الذي عرفه ويعرفه مكتب الجمعية يرجع سببه إلى استمرارية عضوية بعض المنخرطين في الجمعية وعلى رأسهم رئيسها المتقاعد من المديرية الإقليمية بعين الشق، ليس لديه أبناء يدرسون بالمؤسسة". وأضاف نفس المصدر، أن "الآباء قاموا بإرسال شكايات ومراسلات بهذا الخصوص لنيابة عين الشق للحسم في أمر هذه الجمعية غير القانونية لكن قوبلت بالرفض مما يطرح عددا من التساؤلات". وباعتبار المرسوم رقم 2.20.475 المتعلق بتحديد قواعد اشتغال وأدوار ومهام جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في علاقتها بمؤسسات التربية والتكوين، ينص على فقدان العضوية بجمعيات أباء وأولياء التلاميذ، بمجرد مغادرة الأبناء لمؤسسات التربية والتكوين. فإن جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية مولاي عبد الرحمان، تعتبر في خلاف صريح مع القانون المنظم، الشيء الذي يفرض على الجهات المسؤولة اتخاذ المتعين. وأوضح بيان لمعطيات حول الجمعية السالفة الذكر لسنة 2015، بعث لنيابة عين الشق، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن النزاعات بشأن العضوية، أدى إلى استقالة 4 أشخاص من مكتب الجمعية، في حين لازال 3 أعضاء فقط بها، والذين ليس لهم أبناء بالمؤسسة. وفي نفس السياق ذاته، أضاف مصدرنا، أن الجمعية ترفع من قيمة الانخراط منذ سنة 2015، حيث بلغت حاليا رسوم التسجيل 128 درهما، فيما بلغ المجموع الإجمالي لكل الرسوم 170 درهما. والحالة هذه، يقول مصدرنا، فإن إعادة النظر في وضعية الجمعية من طرف المصالح المعنية بعمالة عين الشق، بات أمرا ضروريا بل وملحا لفرض الالتزام بمقتضيات القانون في منح العضوية بالجمعية، والحفاظ على السير العادي للمؤسسة التعليمية، وكذا لرد الاعتبار لجمعية آباء وأولياء تلاميذتها، وفق ما ينص عليه القانون المنظم، والنهوض بالمستوى التعليمي والتربوي والإداري والاجتماعي بهذه المؤسسة. ويبلغ انخراط الآباء والأولياء في هذه الجمعيات بالمملكة، وفق تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لسنة 2019، حوالي 31.3 في المائة، في حين تنخفض نسبة المشاركة في أنشطتها إلى 25.3 في المائة من بين المنخرطين. وتجدر الإشارة إلى أنه حسب تقرير للمجلس سالف الذكر، حول المؤسسات التعليمية التي لا توجد بها جمعيات لآباء وأولياء التلاميذ لنفس السنة بلغت 87.36 في المائة، نظرا لضعف الانخراط بها، بينما بلغ مجموع الجمعيات الموجودة في المؤسسات التعليمية في سنة 2017، حوالي 9043 جمعية، أي تحقيق تغطية ناهزت 83.43 في المائة حسب معطيات رسمية.