تنظم الشغيلة الصحية يومه الثلاثاء وقفات احتجاجية أمام المؤسسات الصحية والمندوبيات بكل الأقاليم والجهات على الصعيد الوطني. وحسب بلاغ النقابات الصحية التابعة للمركزيات النقابية(UNTM) و(CDT)و(UMT)و(FDT) و(UGTM)، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فإن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي كرد على تنكر وزارة الصحة، تجاه المطالب المشروعة لكافة فئات مهنيي الصحة التي كانت تنتظر الاهتمام بأوضاعها وتحفيزها على التضحيات التي قامت بها ومازالت لمواجهة كوفيد 19، وضد ما وصفه البلاغ بالكلام غير المسؤول للوزير المنتدب المكلف بالميزانية ومحاولته اليائسة بث التفرقة بين الفئات العاملة بالمجال الصحي. هذا بالإضافة، إلى تغليب المنطق المقاولاتي لدى الحكومة في التعامل مع المهنيين واعتبار الصحة سلعة، واعتماد المقاربات المحاسباتية وإعطاء الأولوية للتوازنات المالية على حساب التوازنات الاجتماعية في قطاع حيوي وإنساني واجتماعي بامتياز. واحتج البلاغ نفسه، عما أسماه بتهريب مشروع قانون الوظيفة العمومية الصحية، وطبخه بعيدا عن القطاع، وعن الشغيلة الصحية، وعن النقابات الممثلة لها، ومحاولات إفراغ مبدأ خصوصية قطاع الصحة من مضمونه النبيل والهجوم على المكتسبات. هذا فضلا، عن عدم إشراك النقابات في بلورة التصورات والنصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بإصلاح المنظومة الصحية، مع استمرار معاناة الشغيلة مع ظروف العمل المتسمة بقلة الموارد البشرية والتجهيزات المتهالكة، وتزايد الاعتداءات على الموظفين، وغياب أي اهتمام أو تحسين للأوضاع المهنية والمادية والاجتماعية، لمختلف فئات مهنيي الصحة، حسب مضمون البلاغ. وهددت النقابات الصحية بالقيام بإضراب وطني ووقفة احتجاجية وطنية متبوعة باعتصام في وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في حالة عدم تلبية مطالب الشغيلة الصحية. سعيد ايت اومزيد