كشفت بعثة جامعتي ييل الأمريكية وبولونيا الإيطالية المشتركة عن أقدم منظر لملك فرعوني يرتدي تاج الوجه القبلي، ضمن مجموعة من المناظر الملكية التي ترجع لعصر الأسرة (صفر) وبدء الكتابة الهيروغليفية (3200 ق.م) بمحافظة أسوانجنوب مصر. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار بمصر زاهي حواس ، في تصريح صحفي، إن الكشف يتكون من العديد من المناظر والكتابات الهيروغليفية التي تظهر أول تصوير فريد يصور احتفالا ملكيا مكتملا يشبه تماما ما كان معروفا في العصور الفرعونية المختلفة. وأوضح حواس أن التصوير يظهر الفرعون مرتديا تاج الوجه القبلي (الجزء الجنوبي من مصر) وبصحبته (أتباع حورس) أو ما يسمى ب» البلاط الملكي»، كما كان معروفا في عصر الأسرات المبكر. وقالت ماريا كارميلا جاتو رئيس البعثة من جهتها إن أهمية هذا الكشف تأتي لتفرد وأهمية المناظر التي تظهر منقوشة مثبتة على الصخر من لحظة الانتقال من المواضيع المصورة في عصر ما قبل الأسرات وتمثل مواكب القوارب والحيوانات كرموز للسلطة الملكية إلى المصادر المميزة لعصر الأسرات والتي تشير إلى الأحداث من خلال صورة الملك الموضوعة وسط المشهد. وأضافت أن هذا الكشف يؤكد أن سلطة الملك كانت أبرز ما يظهر من مناظر، حيث يصور بملابس الكاهن الأكبر كرمز للسلطة الدنيوية والإلهية، ويمكن التعرف عليه في المنظر من خلال الشارات الملكية المميزة له وهي تاج الوجه القبلي الأبيض والموثق في أقدم أشكاله.