قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل وافقت على مقترح تقدمت به ألمانيا لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي لم ترد لغاية الآن على المقترح حسب تأكيده. ووصف نتنياهو المقترح الألماني خلال اجتماع لأعضاء حكومته أمس بأنه صعب وليس سهلا، غير أنه أكد أنه يحفظ التوازن بين الحاجة إلى تأمين الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة قبل خمس سنوات، وبين الحفاظ على سلامة الإسرائيليين التي قد تتأثر سلبا بالإفراج عن فلسطينيين تعتبرهم إسرائيل خطرا عليها. ولم يكشف نتنياهو عن أي تفاصيل بخصوص المقترح الألماني، كما أنه لم يتضح هل ما يتحدث عنه مقترح جديد أم لا. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد أصدرا بيانا في برلين في السابع عشر من الشهر الجاري حول شاليط، وهو ما استدلت به التقارير الإعلامية على أن ألمانيا وفرنسا تقومان بجهود وساطة بين الجانبين قد تتضمن أيضا تخفيف الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة. غير أن حماس تطالب إسرائيل بالإفراج عن ألف سجين مقابل الإفراج عن شاليط، وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري إنها ترفض أي ضغط دولي من أجل إطلاق شاليط. وطالب أبو زهري المجتمع الدولي بالتعامل مع القضية بشكل لا ينحاز لأي طرف من الطرفين، قائلا «إذا كانوا يتحدثون عن جندي واحد فهناك سبعة آلاف أسير فلسطيني في السجون يعيشون أوضاعا صعبة». بدوره حث ناعوم شاليط والد الجندي الأسير، رئيس الوزراء نتنياهو على دفع الثمن الذي تطلبه حماس للإفراج عن ابنه. وفي المقابل طالب العشرات من أقارب الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية فصائل المقاومة الفلسطينية بعدم العدول عن شروطهم للإفراج عن شاليط