تقنيات التنشيط الثقافي وكيفية إعداد المشاريع الثقافية بحضور حوالي 160 إطار جمعويا ومثقفين، نظمت المديرية الجهوية للثقافة لجهة الغرب الشرارة بني احسن بتنسيق مع مجلس دار الشباب «رحال المسكيني» بالقنيطرة، ورشة تكوينة في موضوع «تقنيات التنشيط الثقافي وكيفية إعداد المشاريع الثقافية. في كلمة ترحيبية، اعتبر محمد لكحل، المدير الجهوي للثقافة لجهة الغرب الشرارة بني احسن، أن اللقاء ينطلق من جدوى العمل التشاركي ويأتي كذلك استجابة لحاجة ملحة لدى الجمعيات الثقافية لتطوير أدائها. كما اعتبر الحضور المكثف للشباب ولرموز الثقافة والأدب بالقنيطرة ولممثلي قطاعات حكومية تعنى بالشباب والرياضة والتضامن ولممثلي الصحافة المحلية، مؤشرا على النجاح ومنطلقا لنهضة ثقافية بجهة الغرب. من جانبه، نوه رئيس مجلس دار الشباب «رحال المسكيني» محمد بونطعة بقرار تعيين إطار شاب من أبناء مدينة القنيطرة على رأس المديرية الجهوية، واعتبره قرارا يخدم العمل الثقافي. كما نوه بانخراط الفعاليات الثقافية الحاضرة في هذا العمل ووعد بالمزيد من الأوراش التكوينية والأنشطة الثقافية الإشعاعية بتعاون مع المديرية الجهوية للثقافة والفعاليات المحلية. وقد أطر هذه الورشة التكوينية الأساتذة محمد أمين بنيوب كاتب وناقد وأستاذ باحث بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ويوسف العرقوبي سينوغراف ومخرج ومدير دار الثقافة بالحاجب ومصطفى عربي أستاذ مبرز في تسيير المشاريع. استعرض الأستاذان بنيوب وعربي في مداخلاتهما مراحل إعداد المشاريع الثقافية من بدايتها إلى توقع المخاطر المرتبطة يإنجازها إلى تتويجها بمنتوج ثقافي وتقييم حصيلتها، بالإضافة إلى استعراضهما للمعارف والمهارات اللازمة لقائد المشروع ولعناصر فريق العمل، وقاما كذلك برصد وتدقيق تقنيات التنشيط الثقافي بين الهواية والعمل الاحترافي المبني على شعار «أحب، أنتقد، أقترح». وختم الفنان يوسف العرقوبي بالحديث عن تجربته المثيرة كمدير لدار الثقافة بالحاجب، ليبين للحضور أن سر نجاح كل مشروع هو الحب والانخراط أولا والإبداع ثانيا والإشراك ثالثا، قصد التغلب على الصعاب المرتبطة بكل عمل ومجهود بشري.