في رصيد الفنانة الرايسة فاطمة تيليلا، ألبوم غنائي وحيد، يحمل عنوان «كل ما يتمناه الإنسان»، أو كما تنطقه بالأمازيغية (اشبار ليي تراتاسا نلكمدتند)، والسبب في عدم إقدامها على إصدار ألبوم آخر، هو المرارة التي تجرعتها أثناء التجربة الأولى في الإصدار، والتي تتحدث عنها في هذا الحوار الاكسبيرس مع بيان اليوم. ٭ ماهي الظروف التي أصدرت فيها ألبومك الغنائي الأول؟ - هذا الألبوم هو صادر بالصوت والصورة، ويشتمل على أغاني بالأمازيغية، ذات بعد صوفي. في هذا الألبوم دعوة إلى السلم والتعايش والمحبة والجمال، وضمنه كذلك أغنية فريدة أخاطب فيها الحناء، أي ذلك الطلاء الذي تتزين به النساء، وأسألها أين بذورك.. لقد طبعت الألبوم، على نفقتي الخاصة، وكان ذلك قبل ثلاث سنوات تقريبا. تأكدت من خلال هذه التجربة، أن المنتجين لا يساعدون المبتدئين، لا بل يتجنبون حتى التعامل معهم، إذا لم تكن لديهم الإمكانيات المادية لتغطية تكاليف الطبع، لقد كلفني الألبوم ثلاثين ألف درهم، دون أن أتمكن إلى حد الآن من استعادة ما صرفته من مال على هذا الألبوم. ٭ ما الذي حفزك على الممارسة الغنائية؟ - منذ مرحلة الطفولة، وأنا أميل بشكل لافت إلى مختلف الطقوس الغنائية. كانت النساء في دوار بإمنتانوت، يغنين في مختلف المناسبات، وكان يثيرني لباسهن، وظل ذلك محفورا في الذاكرة، وحين رحلت إلى مدينة الدارالبيضاء، انخرطت في البحث عن الأشعار والألحان الجديدة، إلى أن تمكنت من جمعها في الألبوم المشار إليه. ٭ نود أن تحدثينا عن فرقتك الغنائية، وكيفية اشتغالها؟ - تتألف فرقتي الغنائية من ثمانية أفراد: ستة عازفين ومطربتان، ومن بين الآلات التي يتم العزف عليها: الوطار، الرباب، القيتار، السنتير، القراقب، إضافة طبعا إلى الآلات الإيقاعية. ٭ ما هي الرسالة التي تودين توجيهها إلى المسؤولين على القطاع الغنائي أو الثقافي بصفة عامة؟ - إننا نعيش مرحلة -أكاد أقول- يرثى لها على مستوى الغناء، بمختلف مظاهره،وليس فقط الأمازيغي، وأتمنى أن يتم الاهتمام بالفنان من طرف مختلف المعنيين والمسؤولين. الإعلام بدوره عليه أن لا يحصر اهتمامه في فئة معينة، بل ينبغي عليه أن ينفتح على مختلف الاتجاهات والأجيال، وعلى وزارة الثقافة من جهة أخرى أن تقوم بتفعيل مجموعة من القوانين، وعلى رأسها بطاقة الفنان، التي لا تزال لحد الآن غير ذات نفع بالنسبة لحاملها.