اتهمت دول غربية دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي طهران بانتهاك العقوبات المفروضة عليها بسبب برنامجها النووي بمساعدة من دمشق، واصفة هذه الانتهاكات بالمقلقة. وقد دعت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى نشر تقرير خبراء مجلس الأمن الدولي عن العقوبات المفروضة على إيران، وهو التقرير الذي تحُول روسيا دون نشره. وعن هذا التقرير قال مارتين بريان نائب المندوب الفرنسي في الأممالمتحدة «التقرير النهائي الذي سلمته لجنة الخبراء إلى مجلس الأمن الشهر الفائت يعطي صورة شاملة ومقلقة لما تقوم به إيران من انتهاكات لالتزاماتها»، ووصف هذه الانتهاكات بالمنهجية والمقلقة، وأنها تشمل كل فئات الإجراءات التي أقرها مجلس الأمن والخاصة ب»النووي والبالستي والحظر على الأسلحة والنقل، والمجالين المالي والتجاري». وحسب المسؤول الفرنسي فإن الانتهاكات تشمل عدة أشكال منها استخدام شركات وهمية وأسماء مستعارة واللجوء إلى وسطاء ماليين متعددين ومكاتب صرافة والإخفاء المادي وبيانات كاذبة وتزوير مستندات. وفي ما يتعلق بالدور السوري قال بريان «نحن قلقون بالأخص من الدور الفاعل لسوريا في عمليات النقل غير الشرعية لهذه الأسلحة، سوريا متورطة في القسم الأكبر من انتهاكات الحظر على الأسلحة التي وردت إلى اللجنة»، معتبرا أن سوريا ترفض التعاون مع مجموعة الخبراء واللجنة. أما المندوب البريطاني في الأممالمتحدة ليال غرانت فقد شدد على ضرورة نشر التقرير حول الانتهاكات الإيرانية للعقوبات، وبشكل عاجل. ومضى يقول «من الواضح أن إيران تواصل تطوير برنامج للأسلحة النووية. إيران لم تعطنا أي سبب مقنع بأنها مستعدة للدخول في مفاوضات ذات مغزى بشأن برنامجها النووي».