جابت حملة "الكتاب" التي تقدمها شباب من أجل التغيير بالجرف، مختلف شوارع وأزقة الجماعة الترابية الجرف بإقليم الرشيدية، ونظمت لقاءات مباشرة مع الساكنة التي أثنت على المبادرة وأعلنت اختيارها لحزب التقدم والاشتراكية، حزب المعقول، الذي يطمح على المستوى المحلي للاضطلاع بأدوار متقدمة في تدبير الشأن المحلي للجرف. كانت الحملة الانتخابية مدعومة بشكل واسع من قبل الساكنة التي استبشرت خيرا بالمشاركة الواسعة للشباب في العملية الانتخابية. وقد عبر العديد من سكان هذه البلدة النائية الذين التقتهم بيان اليوم، عن رغبتهم في دعم ومساندة مرشحي "رمز الكتاب" الذين دعوا، عبر مكبر الصوت، ومن خلال اللقاءات المباشرة، عموم الساكنة للتصويت بكثافة على حزب التقدم والاشتراكية من أجل قطع الطريق على رموز الفساد المتمثلة في نفس الوجوه الانتخابية القديمة والتي انتفض ضدها الشباب خلال سنة 2015، بالنظر إلى ما شاب مرحلة تدبيرها للشأن العام المحلي من سوء تدبير وفساد، واستهتار بمصالح الساكنة، وأنتجوا طيلة عقود من الزمن واقعا مزريا، وساهموا في تفاقم الأزمات، سواء تعلق الأمر بتفشي البطالة، وتدني الخدمات الصحية، أو انعدام الخدمات الاجتماعية. خلال الحملة الانتخابية قدم مرشحو حزب التقدم والاشتراكية أنفسهم كبديل عن التوجه السياسي الذي يضطلع حاليا بتدبير الشأن المحلي والذي أبان عن فشل ذريع على جميع المستويات. شباب الجرف التفوا حول حزب التقدم والاشتراكية في إطار مبادرة شبابية واعية، بتوجه واضح ووفق رؤية عمل واضحة تتمثل أساسا في عزم على المشاركة في العملية الانتخابية من أجل فرض وجوه شابة جديدة قادرة على رفع تحدي التغيير والترافع حول قضايا ساكنة الجرف، معتبرين أن المشاركة الانتخابية هي الأداة الفعلية والفعالة في تحقيق التنمية، وهي الأسلوب المتاح للممارسة السياسية والمسؤولية الاجتماعية، والتي تسمح بطرح كل القضايا التي تستأثر باهتمام الساكنة للنقاش وإبداء الرأي من خلال الترافع الخلاق لدى مختلف المؤسسات الإقليمية والجهوية والوطنية. إن مرشحي حزب التقدم والاشتراكية بالجرف يراهنون على التأسيس لمرحلة انتقالية قوامها التعبير عن الإرادة الجماعية في رفض كل تلك التوجهات التي احتقرت إرادة المواطن الجرفي وراهنت على المال الفاسد، معتبرة الجرف مجرد حظيرة يباع فيها المواطن ويشترى دون أن يكون له الحق في التعبير عن رأيه في ما يعتري تدبير الشأن العام المحلي من تجاوزات، وفي ظل ما تعرفه البنيات التحتية من خصاص مهول، وبنفس المقدار فإن قوام هذه المرحلة الانتقالية، أيضا هو رفض التوجه الذي خان ثقة الشباب الجرفي الذي بوأه الصدارة في استحقاقات 2015 واعتقد أنه سيشكل بديلا حقيقيا من أجل التغيير، لكن مع الأسف التجربة أثبتت أن الأمر يتعلق بإعادة تدوير للأزمة، وأن من عقد عليهم الأمل لم يستطيعوا الخروج من منطق الجماعة وتحولوا إلى حزبية ضيقة لا تخدم إلا مصالح العصبة في دائرة مغلقة ممنوعة على باقي أبناء الجرف. إن مسيرة مرشحي حزب الكتاب والتي جابت مختلف شوارع وقصور الجرف، شكلت مناسبة لشرح البرنامج المحلي الذي سطره الشباب في تفاعل وانسجام مع ما يطرحه السكان وانطلاقا من الخصاص المهول الذي تعرفه هذه البلدة النائية على عدة مستويات، وهو البرنامج الذي يتسم بالجرأة في الطرح وبالواقعية في الالتزام، وقد دعا هؤلاء الشباب عموم ساكنة الجرف إلى التصويت بكثافة يوم 8 شتنبر على حزب التقدم والاشتراكية برمز "الكتاب" . وقد خصص مرشحو حزب التقدم والاشتراكية، مجموعة من الأدوات والأساليب الجديدة، فبالإضافة إلى اللقاءات المباشرة، يتم استعمال مواقع التواصل الاجتماعي كآلية تواصلية وتفاعلية في إطار الحملة الانتخابية التي تأتي في ظل سياق وباء كورونا الذي يفرض الالتزام بالتدابير الاحترازية. كما أن مواقع التواصل الاجتماعي، باتت تستقطب شرائح واسعة من الشباب الذي زاد وعيه بأهمية المشاركة السياسية، وبات يتابع كل صغيرة أو كبيرة، تهم الشأن العام الوطني عبر هذه المواقع. إن حزب التقدم والاشتراكية، يراهن، منذ زمان، على قوة شبابه من مناضلي ومناضلات منظماته الموازية وفي مقدمتها الشبيبة الاشتراكية ومنظمة الطلائع أطفال المغرب والكشاف الجوال ومنتدى المناصفة والمساواة، ويدرك، حزب التقدميين المغاربة، بشكل إيجابي، أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في حملاته الانتخابية بالموازاة مع التواجد الفعلي للمناضلين والمناضلات في الميدان إلى جانب عموم المواطنين والمواطنات يضطلعون بتأطيرهم ويترافعون عن قضاياهم وانشغالاتهم الحقيقية.