يحتضن رواق مؤسسة محمد السادس بالرباط إلى غاية ثامن يوليوز المقبل معرضا للفنان التشكيلي محمد مكوار تحت عنوان «انهمار مبهر». ويشكل الجسد أهم المواضيع التي اشتغل عليها الفنان مكوار في لوحات غير لامعة بالألوان الدافئة والباردة تعبر عن صراع الفنان مع نفسه. وقال الفنان محمد مكوار، بمناسبة افتتاح معرضه، «إنني اخترت الاشتغال على الجسد البشري، بل جسدي أنا، فهو اشتغال حول شخصيتي»، مضيفا «قررت أن اشتغل على الجسد، لكن بمقاربة صوفية، هذه اللوحات التي تشكل صراعا مع ذاتي.. بين ما نحن عليه وما نريد أن نكون». وأبرز الفنان مكوار أن «هذه اللوحات تشكل صراعا بين الفنان الذي في دواخلي، والذي في الجانب الآخر الذي لا يتردد في السير بسرعة كبيرة في زحمة السير». ومنذ معرضه الأول عام 1984، واصل الفنان مكوار تطوير أسلوبه، حيث ركز في البداية على اللوحات التصويرية، لكنه وجد نفسه، فيما بعد، في اللوحات اللاتصويرية. «تلهمني أعمال الكثير من التشكيليين مثل الجيلالي الغرباوي وأيضا أحمد الشرقاوي» هكذا قال الفنان محمد مكوار. نظم محمد مكوار (49 سنة) عشرات من المعارض الفردية، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية بالمغرب والخارج، وهو رئيس جمعية «فن أر».