وداعا… رفيقي العزيز الغالي… سعدي يوسف الشيوعي الأخير والتالي الشاعر الإنساني العظيم لسعدي يوسفَ الأركَانةُ الذهبيةُ الخضراءُ، بيتُ الشعر، مأواهُ الوحيدُ، الشعرُ، منفاهُ البعيدُ، البيتُ، أين البيتُ، يا سعدي تقول ليوسفَ : ارحلْ أينما سرتَ المنافي كلُّها سَمْتُكْ. ونقِّلْ حيث شئتَ من الهوى نقِّلْ فؤادَكَ، حيثما حطتْ خطاك، تجدْ بلادَكَ، والأحبّةَ دونهم بيداءُ، لكنّ الأحبّة كلَّهم غرباءُ، يا سعدي الأحبةُ كلُّهم صوتُكْ. هنا وهناك، بيتُ الشعر، مأواك الوحيدُ، الشعرُ، منفاك البعيدُ، البيتُ، أنت البيتُ، والشعرُ العنيدُ، وقوتُهُ وَقْتُكْ. وحيث تكونُ، يا سعدي تقول ليوسفَ : انزلْ ها هنا والآنَ، ملءَ القلبِ، تشرقُ شمسُ شعركَ، فوق أرض المغربِ المتلألئِ الأركَانةِ الذهبيةِ الخضراءِ، يا سعدي تقول ليوسفَ : ادخلْ ها هنا وغداً يُضيءُ ويستضيءُ بزيتها بيتُكْ !.. ………………………………………………………….. الرباط 24 أكتوبر من ديوان "أبياتي آياتي" 2016 …………………. كُتبت وقدمتها له مخطوطة يوم تتويجه بجائزة الأركانة وحين نشرت بالقدس العربي نشرها في صفحته…