منطقة اركلاون تتحول إلى ميدان للوقفات الاحتجاجية ضدالسلطة المحلية لم يسبق لقيادة إركلاون أن عرفت احتقانا اجتماعيا مثل الذي عاشته مؤخرا، ساكنة هذه المنطقة الترابية، حيث وفي يوم واحد ،تم تنظيم مجموعة من الوقفات الاحتجاجية، شق منها ندد بسلوك قائد قيادة إركلاون، ووصفه بالمتهور وغير المسؤول، وشق آخر من الاحتجاج مضاد للأول، نظمه بالتزامن، أعوان السلطة العاملين بنفس القيادة طالبوا من خلالها قائد إركلاون بالعدول عن الاستقالة التي تقدم بها من أجل إعفائه من المهام بهذه المنطقة الساخنة. وقال أحد المحتجين من أبناء المنطقة، إن القائد بدأ سلوكه، التي وصفها بالمستفزة، بالهجوم على خيمة بمدخل مدينة إفران نصبت للاحتجاج السلمي والحضاري من طرف سلاليي ايت الطالب أوسعيد، وأضاف، انه خلال هذا التدخل العنيف تم التنكيل بسلاليي أيت الطالب أوسعيد عن طريق الضرب والرفس مما خلف إصابات عدد منهم بمختلف أنحاء أجسادهم. وتابع نفس المصدر، أن تصرفات القائد والطريقة العنيفة التي أمر بها أعوانه لتنفيذ التدخل لفض الاحتجاج السلمي لأيت الطالب أسعيد، توحي أنه -القائد- لم يكن في حالته الطبيعية، الشيء الذي فاجأ، حسبه، مسؤولي عمالة إفران. وقال مشاركون في هذه المحطة التصعيدية، إن التدخل العنيف جاء في ظرف دقيق تمر منه المنطقة، موضحين، أن هذه الأخيرة عرفت نزاع بين قبيلتي اركلاون وايت عرفة تكريرة، أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح نقلوا على إثرها لتلقي العلاجات بمستشفيات أزرو ومكناس، وليس هذا فقط، يضيف المحتجون، بل عرفت المنطقة أيضا، وقفات احتجاجية أمام مركز الدرك لأزرو والمحكمة الابتدائية لأزرو، منظمة من قبل مواطنين، قال المحتجون، إن القائد وعدهم بالحصول على صفة ذوي الحقوق في أراض ليست لهم، فضلا عن مسيرة، وصفها هؤلاء،بالضخمة، قالوا، إن الجماعة السلالية لأيت علا نظمتها للمطالبة بإنصافها وتنفيذ أحكام تهم تسيير عقاراتها الجماعية. واختتم هذا اليوم الحافل بالحركات الاحتجاجية، بوقفة مضادة، أمام مقر دائرة أزرو وسط المدينة نظمها أعوان السلطة بقيادة اركلاون، رددوا خلالها شعارات مثل «هذا عار هذا عار السلط في خطر» ورفعوا لافتة كتب عليها بالبنط العريض «أعوان السلطة يناشدون قائدهم المحبوب عمر الشريف التراجع عن الاستقالة». واتهم متتبعون للشأن المحلي، أحد أعوان السلطة بالوقوف وراء تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية لفائدة قائد اركلاون، مضيفين، أن العون المذكور معروف لدى الخاص والعام بولائه للقائد، وأيضا بوضعه الاعتباري داخل القيادة، وهو الوضع الذي يخوله الاستفادة من عدة مزايا على رأسها خدمات سيارة من نوع رونو4R4/ رقم 97023م حمراء، يقضي كل أوقاته حسب هذه المصادر، يجول بها بأزقة وشوارع مدينة أزرو بحثا عن صيد ثمين. وقالت هذه المصادر، إن هذه الوقفات الاحتجاجية تعبر في العمق عن تباعد العلاقة بين القيادة وساكنة المنطقة، مضيفة، أن هذه الأخيرة يئست من سوء تدبير مصالحها من طرف القيادة، ومن أسلوب التسويف والمماطلة والرشوة مما يضر بمصالحها. وتساءلت هذه المصادر، عما يمكن أن ينتظره أهل المنطقة من قائد، قالت، إنه يفرض على مشتكين تقدموا بشكاياتهم إلى المسؤولين بخصوص الموضوع.