مكنت الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا منذ انطلاقها ببلادنا، وإلى غاية السادسة مساء من أول أمس الثلاثاء، من إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لحوالي مليونين و635 ألف و859 شخصا في المرحلة الأولى، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين أكملوا عملية التلقيح بأخذ الجرعتين31 ألف و232 ملقحا. هذا، وتتواصل حملة التلقيح بمختلف عمالات وأقاليم المملكة في ظروف جيدة. وقد عرفت خلال ال24 ساعة الماضية إقبالا مكثفا للفئات المستهدفة من كبار السن وذوي الأمراض المزمنة على المراكز الصحية ونقط التلقيح المحدثة لهذا لغرض، لاسيما، بعد توسيع دائرة الاستفادة من الجرعات الأولى من اللقاح المضاد للوباء لتشمل الفئات العمرية ما بين 60 و64 سنة. كما تتميز الحملة بحالة الاستنفار المتواصلة في صفوف العاملين في الصفوف الأمامية في مواجهة الوباء، خاصة في قطاعات الصحة والداخلية والأمن، وكذلك باحترام التدابير لوقائية من الفيروس، من ضمنها ارتداء الكمامات الواقية، واحترام التباعد الجسدي واستخدام المعقمات. أما بخصوص تطور الوضع الوبائي بالمملكة خلال ال24 ساعة الماضية، فقد تم تسجيل 446 إصابة جديدة و808 حالة شفاء، و15 حالة وفاة . ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 481 ألف و709 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 466 ألف و105 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 8. 96 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 8574 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال ال24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة بين الدارالبيضاء-سطات (266)، والرباط- سلا-القنيطرة (56)، وطنجة – تطوان-الحسيمة (51)، والشرق (18)، ومراكش- اسفي (18)، وسوس ماسة (8)، ودرعة-تافيلالت (7)، والداخلة-وادي الذهب (7)، وبني ملال-اخنبفرة (4)، وفاس-مكناس (4)، وكلمبم-واد نون (3). أما على مستوى الوفيات، فتم تسجيل 4 حالات بكل من جهة طنجة-تطوان-الحسيمة وجهة سوس-ماسة، و3 حالات بجهة الشرق، و2 حالات بجهة الدارالبيضاء-سطات، وحالة واحدة بكل من جهة مراكش-اسفي وجهة درعة- تافيلالت.. وقد بلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 2. 1325 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 2. 1 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما يصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج حاليا إلى 7030 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، 66 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 440 حالة، 33 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و262 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش الخاصة ب"كوفيد-19″، فقد بلغ 9. 13 في المائة. من جهة أخرى، وعلى المستوى الدولي، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن اللقاحات ستكون موردا محدودا في الوقت الحالي، ولبقية هذا العام، ولذا يجب استخدامها بشكل استراتيجي قدر الإمكان. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي لمنظمة الصحة العالمية الذي عقد في جنيف بداية الأسبوع الجاري ويأتي بعد تعهد زعماء العديد من دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بتقديم 4.3 مليار دولار كتمويل جديد لدعم التوزيع العادل للقاحات. وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية "إن هذه الأموال تقربنا من هدف تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال ال 100 يوم الأولى من العام"…مضيفا "إذا لم تكن هناك لقاحات يمكن شراؤها، فلن يكون للمال أهمية". وأشار إلى أن العديد من دول مجموعة السبع الكبرى التزمت بمشاركة الجرعات مع مرفق "كوفاكس" الذي يعنى بالإتاحة العادلة للقاحات، لكن بعض البلدان ذات الدخل المرتفع تبرم عقودا مع مصنعي اللقاحات تقوض الصفقات التي أبرمها مرفق "كوفاكس"، وتقلل عدد الجرعات التي يمكن لهذا الأخير شراؤها، قائلا : "حتى لو كانت لدينا الأموال، لا يمكننا تقديم اللقاحات إلى البلدان الفقيرة، إلا إذا تعاونت البلدان ذات الدخل المرتفع عبر احترام الصفقات التي أبرمها "كوفاكس" والصفقات الجديدة التي يقوم بها". ومع وجود فجوة في تمويل مبادرة "تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19" بالكامل هذا العام، قال غيبريسوس "هذا ليس عملا خيريا، ما لم نقض على الجائحة في كل مكان، لن نقضي عليها في أي مكان، وكلما طالت مدة تفشي الفيروس، زادت فرصة تغيره بطرق قد تجعل اللقاحات أقل فعالية". وتمثل مبادرة "تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد 19" تعاونا عالميا جديدا يعد الأول من نوعه، لتسريع عملية تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19 وإنتاجها وإتاحتها على نحو عادل.