أحدثت وزارة الصحة ائتلافا من المختبرات لتحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا بالمغرب. وأوضحت الوزارة في بلاغ، أنه في إطار استراتيجيتها المتعلقة بالمراقبة الجينية لفيروس كورونا المستجد، وضعت ائتلافا من المختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي، لافتة إلى أن هذا الائتلاف يتكون من المختبر المرجعي للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي التابع للمعهد الوطني للصحة، ومختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، ومنصة الجينومات الوظيفية للمركز الوطني للبحث العلمي، بالإضافة إلى معهد باستور بالدارالبيضاء. وأضاف المصدر ذاته، أن المهمة الرئيسية لشبكة هذه المختبرات تتمثل في تحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا المستجد المنتشرة بالمغرب وتمييزها بالتسلسل الجيني. ويتم إجراء تسلسل سلالات فيروس كورونا المستجد، التي تم جمعها من مختلف المختبرات العمومية والخاصة بما في ذلك المختبرات المتنقلة والمختبرات المقامة على متن السفن التي تنقل المسافرين من أوروبا إلى المغرب، وذلك بشكل مستمر بين مختبرات الائتلاف. ولفت البلاغ إلى أنه يتم الإعلان عن أي سلالة متحورة لدى المديريات المختصة وإصدار بيان صحفي من طرف وزارة الصحة للإبلاغ عن نوع التحور الذي تم رصده والإجراءات المتخذة لوقف انتشاره. وبدأت عملية التسلسل لسلالات فيروس كورونا المستجد في المغرب في يونيو 2020، وقد أظهرت النتائج الأولى التي نشرها المعهد الوطني للصحة في يوليوز من السنة ذاتها، أن السلالات المنتشرة بالمغرب جاءت من دول أوروبية وأنه لم يتم إثبات أي علاقة بين الطفرات المكتشفة ومدى الفتك بالفيروس. وفي 18 يناير 2021، أعلن المعهد الوطني للصحة عن اكتشاف المتحور الإنجليزي لفيروس كورونا المستجد لدى مواطن مغربي عائد من إيرلندا، كما تم تحديد شخصين آخرين من عائلته كانا يحملان نفس المتحور، وقد تم التكفل بالأشخاص الثلاثة وفقا للبروتوكولات الصحية المعتمدة. وحسب البلاغ، لا يزال ائتلاف المختبرات يواصل إجراء تسلسل السلالات من مختلف المختبرات. وحتى الآن، لم يتم اكتشاف أي من الطفرات الدالة على السلالة المتحورة البرازيلية أو الجنوب-إفريقية بالمملكة. من جانب آخر، وبخصوص جديد الحملة الوطنية للتلقيح المتواصلة ببلادنا، في ضوء آخر الأرقام والمعطيات حتى حدود الساعة السادسة مساء من أول أمس الثلاثاء، فقد بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من المرحلة الأولى من هذه العملية الكبرى مليون و904 آلاف و169 شخصا . وتمر هذه الحملة في ظروف جيدة وقد عرفت خلال ال 24 ساعة الماضية إعطاء الجرعة الأولى من اللقاح لما يناهز 197078 شخصا من العاملين في الصفوف الأمامية للتصدي الفيروس كورونا، من أطر صحية ونساء ورجال الأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، ورجال ونساء وزارة الداخلية، وإدارة السجون، بالإضافة إلى المسنين البالغين 65 عاما فما فوق، وذوي الأمراض المزمنة. هذا، أما في ما يتعلق بتطور الوضع الوبائي بالمملكة، خلال نفس الفترة، أي ما بين الساعة السادسة مساء من يومي الاثنين والثلاثاء، فقد تم تسجيل 476 إصابة جديدة و1079 حالة شفاء، و13 حالة وفاة . ورفعت هذه الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 479 ألف و71 حالة، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 460 ألف و628 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 96.2 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى8504 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.8 في المائة. وتتوزع حالات الإصابة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية عبر جهات المملكة بين كل من جهات الدارالبيضاء-سطات "254"، والرباط سلاالقنيطرة "65"، وطنجةتطوانالحسيمة "49"، ومراكش آسفي "31"، والشرق "30"، ودرعة تافيلالت "16"، وسوس-ماسة "11"، وبني ملالخنيفرة "7"، والعيون-الساقية الحمراء "6"، والداخلة وادي الذهب "5"، و حالة واحدة بكل من جهة فاسمكناس وكجهة لميم واد نون. أما الوفيات فتتوزع على جهات الدارالبيضاء- سطات "3"، والرباط- سلا- القنيطرة "2"، والشرق "4" وحالة واحدة بكل من جهة طنجةتطوانالحسيمة، وجهة سوس ماسة، و جهة بني ملالخنيفرة، وجهة فاسمكناس. وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 1318 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 1.3 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة المنصرمة، فيما وصل مجموع الحالات النشطة التي تتلقى العلاج خلال نفس الفترة 9939 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية، 40 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 448 حالة، 44 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و240 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي. وتذكر وزارة الصحة بأن فيروس كورونا المستجد لا يزال مستمرا بالمملكة، وتجدد دعوتها لجميع المواطنات والمواطنين بالالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية، من ارتداء الكمامة الواقية، واحترام التباعد الجسدي، وغسل اليدين بانتظام، وتجنب التجمعات، وحث كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة على توخي المزيد من الحذر.