استحسن آباء وأمهات وأولياء تلاميذ إقليمالخميسات اليوم التواصلي الذي نظمته نيابة إقليمالخميسات بدار الشباب 20 غشت تحت شعار «جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ دعامة أساسية لمدرسة النجاح»، وذلك في إطار تفعيل البرنامج الاستعجالي في مشروعه E4P2 الرامي إلى توفير استراتيجية ومخططات للتواصل الداخلي والخارجي وجعل هذه الوظيفة على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي أكثر نجاعة وجعل الشراكة رافعة للتعبئة حول المدرسة، ولتشجيع انخراط آباء وأمهات وأولياء التلاميذ لإشراك كل الأطراف المعنية حول المدرسة، لا سيما انخراط أكبر للأسرة في هذا المشروع، حيث تم افتتاح اليوم التواصلي بشريط تحسيسي يلامس السياق التاريخي والتشريعي لتأسيس جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. يذكر بالمقررات والمذكرات الوزارية الرامية لتفعيل دور هذه الجمعيات في التدبير الشأن التربوي للمؤسسات التعليمية، لتقدم بعد ذلك سومية بن عبو نائبة وزارة التربية الوطنية بالخميسات ما تم تحقيقه من البرنامج الاستعجالي بالإقليم، منوهة بما تم إنجازه في مجال تأهيل المؤسسات التعليمية والإصلاحات التي عرفتها وكذا التجهيزات والعتاد الديدكتيكي المتقدم الذي أصبح تلاميذ الإقليم يستفيدون منه حتى في المجال القروي، مذكرة بالإهتمام البالغ التي توليه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلا زمور زعير والنيابة الإقليمية للدعم الاجتماعي، وذلك من خلال تحسين ظروف إقامة الداخليين، وذلك بالإصلاحات الجدرية التي عرفتها المرافق الداخلية، وكذا المبادرة الملكية «مليون محفظة» التي يستفيد منها أبناء الإقليم. كما أشارت النائبة الإقليمية في نهاية عرضها لضرورة تكثيف الجهود خاصة من جانب الأسرة في شخص جمعيات الآباء لإنجاح استحقاقات البرنامج الاستعجالي، موضحة أنه من ضمن الأوراش الكبرى التي سنها هذا البرنامج لإصلاح التعليم، ورش التعبئة حول المدرسة المغربية باعتبارها رافعة أساسية لتفعيل هذا البرنامج، وأن هذه التعبئة تقتضي تظافر جهود جميع المتدخلين وفي طليعتهم جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. ليقدم بعد ذلك رئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية عبدالمالك أزركي عرض حول أهم المستجدات البيداغوجية والتدبيرية المميزة لتنزيل البرنامج الاستعجالي، خاصة برنامج جيل مدرسة النجاح وبيداغوجية الإدماج، والتطرق للمذكرة 204 المتعلقة بالتقويم والامتحانات بالسلك الإبتدائي. كما تم تقديم مشروع تأمين الزمن المدرسي، لينتقل المشاركون في هذا اليوم التواصلي إلى فتح نقاش مسؤول أكدوا فيه أن هذه الجمعيات حلقة أساسية وناظمة للتعبئة حول المدرسة العمومية المغربية، ودعوا خلال هذا اللقاء إلى تأهيل وتكوين هذه الجمعيات وتحيين طرق ومناهج اشتغالها لكي تضطلع بدور الشريك الفعلي في تنزيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم على أرض الواقع، وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى العمل الذي تم إنجازه من طرف الوزارة الوصية بتعاون وثيق مع الفدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، والمتمثل في «ميثاق العلاقة مع جمعيات آباء وأمهات واولياء التلاميذ» والذي يعتبر مكسبا مؤسسيا كبير، يهدف إلى تحديد حقوق جمعيات الآباء والأمهات والأولياء المتعلقة بضمان مشاركتها الفعالة في جميع المجالس التي لها ارتباط بتدبير الشأن التربوي مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا. ومن جهة أخرى، ينص الميثاق على واجبات هذه الجمعيات وخاصة فيما يتعلق بالمساهمة في توعية الآباء والأمهات بحق الطفل في التمدرس، وتحسيسهم بضرورة دعم تمدرس الفتاة. وفي نهاية اليوم التواصلي أكد الجميع على ضرورة تنظيم مثل هذه اللقاءات التي من شأنها تدبير الشأن التربوي بمقاربة تشاركية.