قال شهود عيان إن آلاف السوريين طالبوا خلال جنازات المحتجين بسقوط الرئيس السوري بشار الأسد، في وقت يدرس فيه الاتحاد الأوروبي قرارا بفرض عقوبات على الأسد بسبب قمع المظاهرات. وقال ناشطون إن محتجين خرجوا إلى الشوارع في بلدة الميادين الشرقية أول أمس الأحد بعدما أحرق ناشط عمره 17 عاما نفسه حتى الموت يوم الجمعة. وذكر ناشط حقوقي أن محمد أكرم التومه أشعل النار في نفسه في بلدة الميادين الشرقية يوم الجمعة بعد أيام من إطلاق سراحه بعد احتجازه لدى ضباط أمن الدولة. وفي مدينة سقبا قال شهود عيان إن أكثر من عشرة آلاف شخص شاركوا في تشييع أحد الضحايا، وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إسقاط النظام، ولم تتدخل قوات الأمن لفض المظاهرة. وقال شاهد في سقبا لرويترز إن المشاركين في الجنازة رددوا اسم الشهيد زياد القاضي الذي ورد أنه قتل عندما أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية على مظاهرة في سقبا أمس الأول السبت. وقال شهود عيان إن الحضور في صلاة الجنازة بمسجد النور في مدينة حمص وسط سوريا رددوا هتافات مطالبة برحيل النظام في جنازة ستة من 11 شخصا قالت جماعات حقوقية إنهم قتلوا بأيدي أجهزة الأمن السبت.وأكد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار القربي أن قوات الأمن أطلقت النار على الجنازة، غير أنه لم يتبين بعد ما إذا كان هناك ضحايا.وأوضح لوكالة الصحافة الفرنسية أن قوات الأمن قامت بحملة اعتقالات في حمص وفي غرب إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- إن لديه أسماء 863 مدنيا قتلوا برصاص قوات الأمن السورية منذ اندلاع الاحتجاجات قبل عشرة أسابيع. من جانب آخر ينتظر أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بفرض عقوبات جديدة ضد الرئيس بشار الأسد بسبب قمع السلطات السورية للمتظاهرين. ويعتزم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم اليوم الاثنين في بروكسل بحث هذه العقوبات التي تتضمن حرمان الأسد من السفر إلى أي من دول التكتل الأوروبي وتجميد أصوله في أوروبا. وإلى جانب الرئيس السوري، ينتظر تطبيق هذه العقوبات بحق تسع شخصيات قيادية أخرى في النظام السوري. وتأتي هذه العقوبات في إطار احتجاج الاتحاد الأوروبي على قمع قوات الأمن السورية للمظاهرات المعارضة للنظام. وكان الاتحاد قد فرض عقوبات قبل أسبوعين بحق 13 شخصية قيادية في النظام السوري.