أسبوعان فقط قبل اللقاء المرتقب بمراكش بين المنتخبين المغربي والجزائري في الجولة الرابعة في مسار التصفيات القارية، ومع اقتراب الموعد يعيش المنتخبان هموما وإكراهات وكل منهما يسعى لكسب الفوز في لقاء حاسم في محطة صعبة. ويبدو أن المدرب البلجيكي إيريك غيريتس يواجه مشاكل تربك حساباته في جمع الرصيد البشري لخوض الموقعة.. ولعنة الإصابات والأعطاب تطارد اللاعبين وخاصة المحترفين منهم!! فقد أصيب أحمد القنطاري بتمزق يفرض عملية جراحية على الساق تغيبه مدة طويلة، وبعده وفي لقاء ببلجيكا تلقى المهدي گارسيلا ضربة بالقدم على الوجه من لاعب منافس وبطريقة بشعة، غير متعمدة لكنها ألحقت كسرا بأنفه وعظام وجهه، وسيخضع هو الآخر للجراحة ولن يعود إلى الميدان الرياضي قبل ثمانية أسابيع. لينضاف المهدي إلى لائحة الغائبين عن اللقاء القادم، مما يضع المدرب غيريتس ومن معه أمام إشكال ينبغي حله بإيجاد تركيبة متكاملة ومتجانسة قادرة على الخروج من المرحلة بنجاح... وبعيدا عن مباراة الديربي (المغرب - الجزائر)، تابعنا ما حدث للاعب المهدي گارسيلا والرعاية التي يحظى بها من لدن فعاليات فريقه الاحترافي، كما تابعنا والدته وهي تذرف الدموع وتحكي عن التحاقه بالمنتخب المغربي باختيار وكيف ارتمى في حضن الجمهور المغربي لأول مرة بفخر واعتزاز وحماس.. كانت والدة «گارسيلا» تروي للتلفزة البلجيكية عن إبنها وعن سعادته في مساره الاحترافي وانتقاله إلى المنتخب المغربي في اختيار حسم فيه وحده دون أي ضغط من والديه. فقد كانت لحظات البوح مؤثرة ومحملة بدلالات عميقة وصادقة، من أم تتحدث عن إبنها في لحظة إصابة! ومع اقتراب الرابع من يونيو يكثف مسؤولو جامعتنا اجتماعاتهم بهدف إنجاح المحطة تنظيما ونتيجة، وقد تم تحديد المهام بين أعضاء لجنة التنظيم المكونة من رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري وكريم عالم - رشيد الوالي علمي نوال خليفة - العرايشي - احمد غايبي وأسند التنسق في المهام إلى رشيد الوالي العلمي مع خليل بنعبد الله المسؤول عن شركة لتنظيم بالملعب. ومن المقرر أن يتم جمع اللاعبين بمدينة مراكش أياما فقط قبل لقاء الجزائر بالتزامهم بالمنافسات مع فرقهم في الاحتراف ومحليا حيث الفرق المغربي: المغرب الفاسي، الدفاع الحسني الجديدي والوداد تنتظرها لقاءات في المسار الافريقي... وحده عادل تاعرابت التحق بالمغرب بعد إنهاء الدوري مع فريقه وسيواصل استعداده تحت إشراف المعد البدني للمنتخب المغربي ديدي فروجيا داخل أكاديمية محمد السادس بالرباط. وفي الطرف الثاني يستعد منتخب الجزائر في منتجع موريسا وتواجه اختيارات مدربه عبد الحق بنشيخة انتقادات حادة وتنطلق تحضيرات الفريق الجزائري في اسبانيا بعناصر قليلة لايتجاوز عددها ثمانية بسبب تأخر جل اللاعبين نظرا لالتزامهم بفرقهم، كما يتابع الإعلام الجزائري مسار التهييء الذي يعيشه المنتخب المغربي ولم يصدق خبر إصابة اللاعب أحمد القنطاري كما تحرك للتأكد من الحادث الذي تعرض له المهدي گارسيلا، ولم يستسغ قرار الاتحاد الافريقي في مباراة فريقي الوداد ومازيمبي الكونغولي، لأنه كان ينتظر أن يتم توقيف حارس المرمى ناذر لمياغري... هكذا يتأهب المنتخبان لخوض المباراة في الرابع من يونيو، وعلى مسؤولي جامعتنا الموقرة هموم إنجاح اللقاء تنظيما ونتيجة لأن الهزيمة تبخر نسبة كبيرة من الآمال في التأهل... وثقل المهمة على كاهل المدرب «غيريتس» لأنه التحق بالمنتخب الوطني في فترة كان فيها في الصدارة وبفارق من النقط أضاعه معه... فهل يجد الحل المناسب لمحطة مراكش؟؟ ننتظر