تعرضت طفلة معاقة عمرها لا يتزوج خمس سنوات ، لاغتصاب من طرف مخمور، وذلك ببناية مهجورة عبارة عن فندق من الحجم الكبير متوقف عن الأشغال منذ سنوات، وأصبح مرتعا للمنحرفين والمشردين، ومسرحا للعديد من الجرائم. كما حصل لهذه الطفلة المعاقة والتي كانت تتحرك في الشارع العام على متن كرسي متحرك، وهي تمارس التسول نظرا لظروفها الاجتماعية القاسية، حيث تركتها والدتها عند جدتها المسنة بغرفة استأجرتها لهما، ثم عادت الى البادية. تعود وقائع هذه الجريمة الى ليلة الأحد الماضي، حيث كان المتهم في حالة سكر بين يتجول في الشارع العام، وهو يتمايل ذات اليمين وذات الشمال، وفي نفس الوقت يبحث عن ضحية لإشباع رغباته الجنسية. في البداية، حاول أن يمسك بفتاة لكنها دفعته وابتعدت عنه، وظلت تراقبه تصرفات ذلك المخمور إلى أن رأته وقد استوقف فتاة، ضحيته الثانية، وهي معاقة تتحرك على متن كرسي متحرك.تابعت الضحية الأولى أفعال المخمور وهو يهدد الفتاة المعاقة، واجبرها على مرافقته الى بناية فندق مهجور. ولما رأته وقد بدأ ينزع ثياب تلك الفتاة المعاقة، أطلقت الضحية الأولى صوتها المذوي طالبة النجدة. وبالرغم من تهديدات المخمور للفتاة التي تطالب بالنجدة، بأنها ستلقى نفس المصير من طرفه إن لم تتركه وحاله، لم تستسلم وظلت تنادي بأعلى صوتها «اعتقوا الدرية اعباد الله» الى أن بلغ صوتها لحراس بناية مجاورة فهبوا لتقديم النجدة. لقد عاينوا المتهم المخمور يغتصب الفتاة المعاقة بطريقة وحشية، ولما باغتوه حاول الفرار الى أنهم تمكنوا من إلقاء القبض عليه وقدموه لرجال الشرطة القضائية، الذين نقلوا المتهم الى مستشفى محمد الخامس لتلقي الإسعافات لكونه ادعي أنه فاقد لشعوره بسبب تناوله الخمر بكثرة. وبعد إسعافه استمعوا إليه في محضر قانوني وتمت إحالته على العدالة لتقول كلمتها في حقه.