يتواصل الغموض بخصوص تاريخ ومكان، مباراة السوبر الأفريقي لكرة القدم، والذي ينتظر أن يجمع بين فريقي الأهلي المصري الفائز بعصبة الأبطال، ونهضة بركان المغربي المتوج لأول في تاريخه كفائز بكأس الاتحاد الأفريقي. كانت الأمور ستكون عادية، لو لم يصدر بلاغ من طرف الكونفدرالية الأفريقية لكرة بتاريخ 20 نونبر الماضي، يعلن فيه عن التوصل لاتفاق مع الاتحاد القطري لكرة القدم، يقضي بنقل مباراة السوبر من الدوحة إلى القاهرة، مما يعني عدم تطبيق العقد الموقع منذ ثلاث سنوات، يقضي باحتضان الدوحة لهذا الموعد الإفريقي القار، لمدة ثلاث سنوات. وجاء بلاغ من طرف الكاف أيضا يحدد تاريخ العاشر من هذا الشهر كموعد لإجراء المباراة المذكورة، إلا أن تحركا قطريا جاء متأخرا كذب كل هذه الأخبار، بعدما تم التأكيد على أن الدولة الخليجية، متمسكة باتمام تفاصيل العقد الذي يربطه بجهاز الكاف، وأن كل ما صدر في المدة الأخيرة غير صحيح تماما، ولا يعطي الصلاحية نهائيا لأية جهة بتغيير البنوذ المتفق عليها في ظل هذه التفاعلات، ينتظر اجتماع للجنة التنفيذية للكاف قصد الحسم النهائي في الموضوع، كما يترقب بين الفينة والأخرى بلاغ رسمي من طرف الاتحاد القطري، ينفي بصفة رسمية تراجعه عن تنظيم السوبر، مع التأكيد على استعداده على جميع المستويات، لإنجاح هذا الموعد القار للسنة الثالثة على التوالي المؤكد أن هناك جهة ما تدخلت في الموضوع خدمة لأجندة خاصة، ولا يستبعد أن تكون مصرية سعت لتغيير مكان إجراء هذه المباراة، في استغلال فادح لمرحلة الفراغ التي يمر منها جهاز الكاف بحكم مرض الرئيس أحمد أحمد بوباء كورونا وعجزه عن الإطلاع بكل مسؤولياته، ليأتي بعد ذلك قرار الفيفا القاضي بتوقيف الرئيس الملغاشي لمدة خمس سنوات، وتقديمه للمحاكمة، بسبب تراكم ملفات فساد، وتورطه عن طريق الوثائق في مجموعة من الصفقات المشبوهة وفي انتظار آخر المستجدات المنتظر معرفتها هذا الأسبوع، يتأكد يوما بعد يوم، أن القطع مع الممارسات الفاسدة داخل أقوى جهاز رياضي على الصعيد الأفريقي، يتطلب سنوات طويلة، كما يتطلب تضافر جهود شرفاء القارة من أجل تقديم نموذج جديد لتدبير الكاف، يصحح الصورة السيئة التي الصقها الفاسدون بكرة القدم بالقارة السمراء يبقى أن نعرف الطرف الثاني المعادلة، ونعني به نهضة بركان المؤهل إلى جانب الأهلي لمباراة السوبر، له رأي في النازلة وحسب مسؤوليه، فان إدارته تنتظر صدور البلاغ الرسمي من طرف الكاف، ليمكنها اتخاذ الموقف المناسب على ضوء القرار النهائي، مع استبعاد كلي لقبول الأمر الواقع، واللعب بالعاصمة المصرية القاهرة عوض الدوحة القطرية