أفادت تقارير واردة من سوريا بأن ثمانية مدنيين قُتلوا أول أمس الأربعاء في إحدى المدن الواقعة على الحدود مع لبنان، فيما دعا ناشطون سوريون معارضون إلى مظاهرات جديدة الجمعة المقبل. فقد ذكر مصدر حقوقي سوري أن ثمانية مدنيين قُتلوا أمس في قصف نفذته دبابات سورية، على مواقع في مدينة تلكلخ الحدودية، ليرتفع بذلك عدد قتلى البلدة إلى 35 قتيلا خلال أربعة أيام. وكانت شبكة سيريا نيوز -الموالية للسلطات السورية- قد ذكرت في موقعها على الإنترنت أن رئيس فرع الأمن السياسي في حمص العقيد محمد عبد الله وأربعة من العناصر قتلوا في منطقة تلكلخ. وورد في الخبر أن الخمسة لم يكونوا يحملون أسلحة، وأنهم كانوا متجهين صوب الحي القديم في مدينة تلكلخ لإقناع المسلحين بتسليم أنفسهم، إلا أنهم تعرضوا للقنص بأسلحة عالية الدقة، حيث تمركزت الإصابات في منطقة الرأس والعنق. وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية السورية عن سقوط قتلى في صفوف القوات النظامية في مواجهات وقعت الثلاثاء الأخير. وبحسب وكالة الأنباء الحكومية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري مسؤول، فإن حصيلة تلك المواجهات بلغت «ثمانية شهداء وجريحين في صفوف الجيش والقوى الأمنية». وأضافت سانا أن «وحدات الجيش والقوى الأمنية أوقفت في منطقة تلكلخ عددا من المطلوبين الفارين من وجه العدالة ممن روعوا المواطنين وعكروا صفو أمن الوطن، كما ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر». ولفتت إلى سقوط «عدد من القتلى والجرحى في صفوف العناصر الإجرامية». من جهة أخرى، أفادت مصادر بأن الصليب الأحمر اللبناني سلّم جثة جندي سوري قبل يومين إلى الجانب السوري، كما سلم أمس الأول جنديين آخرين جريحين.