قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو إن البرنامج الوطني للتمنيع ساهم بشكل كبير في خفض نسبة وفيات الأطفال دون 5 سنوات الناتجة عن التهاب السحايا (المينانجيت)، وخاصة بالنسبة للنوع المتعلق بالهيموفيلس أنفلوانزا نوع «ب» والمكورات الرئوية (بنوموكوك). وأوضحت الوزيرة، في معرض ردها على سؤال شفوي الأسبوع الماضي في إطار الجلسة الأسبوعية لمجلس المستشارين حول «التدابير التي اتخذتها الوزارة لوقف انتشار التهاب السحايا»، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، أن دراسة تقييمية قامت بها الوزارة بتعاون مع منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي لمراقبة الأوبئة بأطلنطا أظهرت أن عدد الحالات انخفض بصفة كبيرة، حيث سجلت أربع حالات فقط بالمغرب خلال 2010. وأضافت أنه تم تسجيل انخفاض مهم للمينانجيت الناتجة عن البنوموكوك بحيث تم الكشف في هذه السنة ولحد الآن عن 25 حالة، وهي أدنى نسبة تسجل بالمقارنة مع نفس الفترة للسنوات الماضية، موضحة أن هذه النتيجة تعد ثمرة إدخال اللقاح 13 ضد البنوموكوك نهاية سنة 2010. أما عن مرض التهاب المكوراة السحائية (المننكوكوك)، فأشارت الوزيرة إلى أنه عرف انخفاضا نسبيا بالمقارنة مع السنوات الماضية، مشيرة إلى أن الأبحاث العلمية جارية من أجل التوصل إلى لقاح يشمل كل أنواع المينانجيت. ومن ناحية أخرى، ذكرت بادو بأنه تم تبني استراتيجية جديدة من خلال البرنامج الوطني لمكافحة التهاب السحايا، وذلك بواسطة دليل مرجعي يتضمن العناية الطبية وكذلك الفحوصات البيولوجية مجانا لجميع الحالات المرضية بالمراكز الاستشفائية بالعمالات والأقاليم، وتلقيح محيط المريض وكذا الوقاية الكيماوية للمحيط القريب للمريض مع المراقبة الوبائية الفعالة، والتصريح بالحالات المرضية لدى السلطات الصحية في الوقت المناسب، وتنظيم حلقات محلية وجهوية للتربية والتحسيس، ولاسيما في صفوف الآباء والأمهات. يشار إلى أن مرض التهاب السحايا هو التهاب الغشاء الذي يحيط بالدماغ وبالنخاع الشوكي. سببه جراثيم مختلفة أهمها البكتيريا والفيروسات.