وزارة الصحة تعلن عن إدماج لقاحين جديدين ضد البنوموكوك وفيورس الروتا في الجدول الوطني للتلقيح يعد تلقيح الأطفال في سن مبكرة، أمرا في غاية الأهمية لكونه يساهم بطريقة فعالة في تحسين المناعة الفردية وتعزيز المناعة الجماعية، حيث ينقذ ما يقرب من ثلاثة ملايين حياة كل سنة، ويجنب أكثر من 750 ألف طفل من مضاعفات الأمراض الوبائية والإعاقات الناتجة عنها. وفي هذا الصدد أعلنت وزارة الصحة عن إدماج لقاحين جديدين ضد البنوموكوك وفيورس الروتا في الجدول الوطني للتمنيع، حيث انطلقت عملية التلقيح به منذ يوم الجمعة الماضي بالرباط، وذلك تحت رئاسة صاحبة السمو الأميرة للامريم رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل. وأبرز بلاغ للوزارة توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن إدخال هذين اللقاحين الجديدين سيساهم في دعم صحة الأطفال المغاربة وذلك بتقليص الحالات المرضية والوفيات الناتجة عن جرثومة البنوموكوك وفيروس الروتا، خاصة وأن التعفنات الرئوية عند الأطفال بالمغرب تحتل المركز الأول من بين أسباب وفيات الأطفال قبل 5 سنوات بمعدل 36 في المائة، وذلك استنادا لتقارير وإحصائيات الصحة السكانية. ويعطى اللقاح ضد البنوموكوك عن طريق حقن يستفيد منها الأطفال في الشهر الثاني والرابع والثاني عشر، وسيساهم في تقليص حالات التعفنات الرئوية الناتجة عن البنوموكوك بحوالي 90 في المائة، وحالات التهاب السحايا الناتج عن البنوموكوك بحوالي 95 في المائة، وتقليص تعفنات الأذن الوسطى وتقليص أيضا حالات التعفنات الرؤية الناتجة عند الكبار على اعتبار أن تلقيح الأطفال يعطي مناعة عند الثلثين من الكبار. أما اللقاح ضد فيروس الروتا، فإنه يعطى في جرعتين عن طريق الفم، الأولى عند الشهر الثاني، والثانية عند الشهر الثالث، وسيساهم هذا اللقاح في تقليص حالات الإسهال الناتج عن فيروس الروتا وخصوصا الحالات الخطيرة التي تؤدي إلى الاجتفاف والموت في غياب التكفل بالطفل المصاب في أسرع وقت ممكن، وذلك بنسبة 85 في المائة. وأوضحت الوزارة أن هذه العملية تندرج في إطار المخطط الوطني لوزارة الصحة للفترة 2012-2008 لتقليص الحالات المرضية والوفيات عند الأطفال دون السنة الخامسة قصد بلوغ أهداف الألفية، مشيرة أن المغرب حقق خطوات كبيرة في مجال التلقيح ضد الأمراض المستهدفة التي كانت مسؤولة في الماضي على ارتفاع وفيات ومرض المواليد والرضع والأطفال. وأن تطوير مهارات مهنيي الصحة في ممارسة تقنيات وأنشطة التلقيح وتخصيص الحكومة الموارد اللازمة والكافية لتسيير البرنامج الوطني للتلقيح، وتعبئة جميع الجهات الفاعلة وتوفير كل الإمكانيات الضرورية لعب دورا حاسما في القضاء على الأمراض المستهدفة، وهكذا لم تسجل أية حالة شلل الأطفال بالمغرب منذ 1987، ولا حالة لداء الخناق منذ سنة 1991. ومعلوم أن البرنامج الوطني للتلقيح عرف تطورا ديناميكيا منذ أن تم وضعه سنة 1987، حيث تم بشكل متواتر إدخال عدد من اللقاحات، فبالإضافة إلى تلك التي كان معمول بها في السابق للحماية من أمراض السل والشلل والسعال الديكي والحصبة، تم تضمين جدول التلقيح لقاحات أخرى كاللقاح ضد التهاب الكبد الفيروسي نوع (ش.ب)، والتلقيح المدمج ضد الحصبة، والتلقيح ضد التهاب السحايا، وهو الأمر الذي أدى إلى التأثير بشكل إيجابي على الوضع الوبائي للأمراض لدى الأطفال.