بات بإمكان أطفال شرائح كبرى من فئات المجتمع، الاستفادة من لقاحين هامين ومكلفين كانا حكراً على القطاع الخاص، ويتعلق الأمر بكل من لقاح «بنوموكوك» ضد فيروس «الأمراض التنفسية والمينانجيت» ولقاح «روطافيريس» ضد الفيروس المتسبب في الإسهال الحاد المتكرر الذي يؤدي الى الاجتفاف والموت، وهما معاً فيروسان يعتبران السببين الرئيسيين للوفيات عند الأطفال دون سن 5 سنوات، فضلا عن تسببهما في تبعات متعددة التأثير ومن بينها ارتفاع الحمولة المرضية، والرفع من سقف الإقبال على الأدوية واستعمالها بشكل سيء، إذ تبين أن فيروس «بنوموكوك» أصبحت لديه مقاومة ضد المضادات الحيوية التي وصلت إلى 42 بالمائة بسبب الاستعمال غير المبرر لها، ليكون بذلك اللقاحان ذا تأثير إيجابي متعدد الأوجه. قرار وزارة الصحة القاضي بتعميم اللقاحين معاً على المراكز الصحية العمومية، يندرج ضمن تعزيز برنامج التمنيع عبر إدخال أنواع جديدة من اللقاحات، و ذلك من أجل بلورة مخططها ل (2012/2008) القاضي من جهة بتخفيض نسبة وفيات النساء من 227 الى 50 وفاة بالنسبة لكل 100 ألف ولادة، ومن جهة أخرى تخفيض نسبة وفيات الأطفال عبر تقليصها من 40 وفاة لكل ألف ولادة إلى 15 ولادة حية. اللقاحان اللذان تم تعميمهما على مختلف المستشفيات العمومية، بهدف توزيعهما على المراكز الصحية من أجل وضعها رهن إشارة الأطفال، من المنتظر الشروع في الاستفادة منهما خلال الأيام القليلة المقبلة، وفق مصادر متطابقة، حيث سيستفيد من لقاح «بنوموكوك» الرضع 3 مرات انطلاقاً من شهرين 4 أشهر، فإثنا عشر شهراً، في حين اللقاح الثاني«روتا فيروس» ستتم الاستفادة منه على مرحلتين الأولى خلال شهرين بعد الولادة ثم عند بلوغ الرضع سن 3 أشهر. وحيد أبو أمين.الاتحاد الاشتراكي