حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من احتمال وقوع ما سماها صدامات مذهبية في سوريا، وأعرب عن مخاوفه من «احتمال انقسام سوريا على أساس مذهبي»، على حد تعبيره. ونقلت وكالة الأناضول عن أردوغان قوله للصحفيين في زيارة إلى مكتب حاكم إقليم ريزا على البحر الأسود قوله «لا نريد أن نرى هذا الأمر يحصل». وذكر أن المرة الأخيرة التي تحدث فيها إلى الرئيس بشار الأسد كانت قبل عشرة أيام، غير أنه أشار إلى أن السفير التركي في دمشق يجري اتصالات متواصلة مع الحكومة السورية. وكرر أردوغان وصف التطورات في سوريا بأنها بمثابة مسألة داخلية بالنسبة للأتراك، قائلا «لدينا حدودا مشتركة وعلاقات نسب قوية». وكان رئيس الوزراء التركي قد قال قبل أيام إنه لا يمكن للأسد أن يرفض مطالب شعبه بالسلام والديمقراطية. كما اعتبر أنه «من المبكر جدا» القول إذا كان على الرئيس السوري الرحيل. وأكد في مقابلة مع قناة بلومبرغ الأميركية مساء الخميس أن تركيا نصحت بإجراء إصلاحات في سوريا قبل اندلاع الاحتجاجات في البلاد، واصفا الأسد بأنه «صديق». وقال أيضا «لقد تأخر في الإصلاحات، آمل أن يتخذ بسرعة تدابير مماثلة ويتحد مع شعبه لأنني في كل مرة أزور سوريا أشهد على العاطفة الشعبية الكبيرة تجاه بشار الأسد». وردا على سؤال عن ما إن كان على الأسد مغادرة السلطة، أجاب أردوغان «من المبكر جدا اليوم اتخاذ قرار، لأن القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري، يجب الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها».