اجتمع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس السوري بشار الأسد عقب وصوله إلى دمشق لتحقيق تقدم في وساطة عملية السلام بين سوريا وإسرائيل. وقالت المصادر: إن زيارة أردوغان -المخصصة أصلاً للمشاركة في الملتقى الاقتصادي السوري التركي الأول- اكتسبت أهمية خاصة بعد إعلان الأسد أنه تلقى عرضاً إسرائيلياً عبر تركيا بالانسحاب من هضبة الجولان المحتلة مقابل توقيع معاهدة سلام بين سوريا وإسرائيل. وكان الأسد قال في تصريحات صحفية سابقة: إن أردوغان أبلغه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت مستعد لإعادة الجولان لسوريا وإنه سيبلغه بالتفاصيل المتعلقة بهذه القضية أثناء زيارته لدمشق. وقال أردوغان في حديثه للصحفيين قبل مغادرته أنقرة -دون الإشارة للجولان-: إن تركيا تسعى للجمع بين القادة السوريين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن تحسّن العلاقات بين أنقرة ودول المنطقة سمح لتركيا بتكثيف جهود وساطتها لتسهيل محادثات سلام في الشرق الأوسط. على الجانب الإسرائيلي، اعتبر عضو في الكنيست أن الانسحاب من الجولان تنازل عن أمن إسرائيل وأنه لن يسمح لأي شخص بإعادتها إلى السوريين، على حد قوله. يشار إلى أن محادثات السلام السورية الإسرائيلية انهارت عام 2000 بسبب الخلاف حول حجم الانسحاب الإسرائيلي من الجولان من جهة بحيرة طبرية. وكانت إسرائيل احتلت الجولان عام 1981، في تحرك قوبل بإدانة دولية.